يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تاريخية إلى تركيا، فهي الأولى له منذ توليه رئاسة الجمهورية، ومن المرتقب أن تشهد الزيارة عددا من الفعاليات، حيث سيرأس الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي أعيد تشكيله خلال زيارة أدروغان لمصر في فبراير الماضي.
مجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا
وكان الرئيس التركي أردوغان في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي، فور وصوله إلى مطار أسن بوغا بالعاصمة التركية أنقرة، وعقد الرئيسان اجتماعا قصيرا في صالة الشرف بالمطار، ثم توجها معا في سيارة إلى المجمع الرئاسي التركي وعقب اجتماعهما الثنائي في المجمع الرئاسي، سيحضر أردوغان والسيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وستقام مراسم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، ومن ثم مؤتمر صحفي مشترك للزعيمين.
وسيستعرض اجتماع المجلس سيستعرض العلاقات المصرية التركية، كما سيناقش الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في المستقبل بهدف مواصلة تطوير التعاون الثنائي، ويتوقع أن يشهد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين توقيع نحو 20 اتفاقية في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، وذلك بهدف زيادة حجم التجارة بينهما البالغ 10 مليارات دولار من 10 مليار دولار إلى 15 مليار دولار حسبما أعلن الرئيسان.
كما يتضمن جدول الأعمال تنفيذ مشروعات مشتركة في الصناعات الدفاعية بين مصر وتركيا، وتطوير التعاون في مجال الطاقة الذي يوفر فرصا مختلفة للبلدين، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.
زيارة الرئيس السيسي لتركيا
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الرئيس السيسي، بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب اعتلائهما منصة الاستقبال، أُطلقت 21 قذيفة مدفعية ثم عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، وبعد الانتهاء من النشيد الوطني للبلدين، ألقى الرئيس السيسي التحية على فرقة الاستقبال، وقدم كل من الرئيسين وفد بلده للآخر، وتصافحا أمام العلمين المصري والتركي عند مدخل المجمع الرئاسي.
ومن المقرر أن يقيم الرئيس التركي مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس السيسي.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته البالغة بزيارته الأولى للجمهورية التركية، ولقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا إنه "تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس "مصطفى كمال أتاتورك".
وأكد الرئيس السيسي أن زيارته اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين.
وفي فبراير الماضي، استقبلت القاهرة الرئيس التركي أردوغان، في أول زيارة له منذ 11 عاما، حيث أكد العزم على زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر والتي تصل حالياً لنحو 3 مليارات دولار، وخلالها تم توقيع اتفاقية إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.