أكد السفير المغربي لدى الصين "عبد القادر الأنصاري" اليوم الخميس، أن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي " فوكاك " يلعب دورا محوريا في وضع تصور للعلاقات بين الصين والدول الإفريقية، مضيفا أن المنتدى يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك في مجالات الأمن والسلام، حيث يتم وضع تصورات واستراتيجيات تسهم في استتباب الاستقرار الضروري لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

وأوضح الأنصاري، في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الصينية " شينخوا "، أن العلاقات المغربية الصينية تشهد تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي ، لافتا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تعززت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في عام 2016، تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة تخدم مصالح البلدين.

وسلط السفير الضوء على أهمية التبادل الثقافي والإنساني بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الروابط تعزز التفاهم المتبادل وتساهم في استدامة العلاقات .

وحول مبادرة "الحزام والطريق"، أشار السفير إلى أن المغرب، الذي يتمتع بموقع جيوستراتيجي مهم كبوابة لإفريقيا وجسر لأوروبا وطريق نحو القارة الأمريكية، كان من أوائل الدول التي وقعت مذكرة تفاهم بشأن هذه المبادرة،موضحا أن المغرب يتطلع إلى إنجاز عدد كبير من المشاريع في إطار المبادرة، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة، والتي تتكامل مع البرامج التنموية المحلية وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية.

وفيما يتعلق باستعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، أكد السفير أن هذا الحدث العالمي سيشكل فرصة هامة لتعزيز البنية التحتية في المغرب، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية تسعى إلى إشراك الشركات الصينية في تنفيذ عدد من المشاريع المرتبطة بهذا الحدث.