الأحد 8 سبتمبر 2024

اليوم الـ336 للعدوان على فلسطين.. الاحتلال ينسحب من جنين ويواصل قصف قطاع غزة

العدوان على الشعب الفلسطيني

تحقيقات7-9-2024 | 03:53

محمود غانم

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد عدوان دام 10 أيام مخلفة ورائها دمارًا واسعًا، طال البنية الأساسية للمدينة، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء، فضلًا عن إيقاع عشرات الشهداء والجرحى، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين.

وعلى الجانب الآخر، طال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، ومنطقة وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

 

 العدوان على الضفة

مع دخول فجر الجمعة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وذلك بعد إلحاق دمارًا هائلًا بالبنية الأساسية في المدينة ومخيمها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) عن بلدية جنين، القول بأن قوات الاحتلال أحدثت هزة أرضية في جنين ومخيمها والحارة الشرقية والمربع التجاري، مبينة أن حجم التدمير في الشوارع فاق 20 كيلومترًا، كما دمر خطوط الكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي، لكن طواقم شركة كهرباء الشمال تمكنت من إعادة 90 بالمائة من شبكة الكهرباء المدمرة وتواصل العمل على إصلاح ما تبقى في الأحياء التي لم تتمكن من الدخول إليها خلال العدوان.

وأكدت البلدية على أن ما حصل في جنين يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين، وما يظهره حجم الدمار يدل أن الاحتلال يهدف لترحيل السكان ضمن سياسة معلنة من القيادة السياسية في دولة الاحتلال. 

والأربعاء قبل الماضي، بدأ جيش الاحتلال في شن عملية عسكرية في الضفة الغربية وصفت بأنها "الأكبر" منذ عقدين تستهدف مقاومين في جنين وطولكرم وطوباس، حيث اجتاحت قوات عسكرية كبيرة كافة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من عدة محاور. 

ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 39 فلسطينيًا، بجوار إصابة 150 آخرين، منذ الأربعاء قبل الماضي، مايرفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 691 شهيدًا، فضلًا عن 5700 جريح.

 

قتل ناشطة

وأقدمت قوات الاحتلال بدم بارد على قتل الناشطة الأمريكية من أصل تركي عائشة نور، في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أثار موجة إدانات دولية واسعة.

وكانت "نور" قد وصلت إلى الأراضي الفلسطينية، منذ يومين، للمشاركة ضمن حملة "فزعة" لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستعمرين، إلى جانب عدد من المتضامين الأجانب.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بدورها تلك الجريمة البشعة، معتبرة إياها جزء لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، كما أنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكل من يتضامن معهم.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بجريمة قتل الناشطة عائشة نور، التي ارتكبتها حكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن إسرائيل تعمل على إسكات وترهيب "كل من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية".

 

 

استمرار القصف على غزة

استشهد صباح الجمعة 6 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين نقلت طواقم الإسعاف عددًا من الشهداء والمصابين إثر قصف الاحتلال منزلًا في منطقة أرض الحلو غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، إلى مستشفى العودة في المخيم، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر، التي أكدت أن عدد الشهداء ارتفع منذ فجر الجمعة إلى 33 شهيدًا في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت مايزيد عن 135 ألفًا بين شهيد وجريح، جلهم من النساء والأطفال، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

تعذيب الأسرى

من جهة أخرى، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية صورًا مسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو بمنطقة مرج بني عامر داخل الخط الأخضر تظهر قيام جنودًا إسرائيليين بتكبيل الأسرى الفلسطينيين.

وأوضحت الصور، استخدام الجنود للكلاب لإذلال الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا ممددين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم، وعلقت الصحيفة بأن مصلحة السجون الإسرائيلية تعتبر تلك الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين روتينية.