تنظر محكمة استئناف القاهرة اليوم السبت، طلب دفاع مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها برد هيئة المحكمة، في خطوة تهدف إلى إعادة النظر في الحكم الصادر ضد موكلته بسبب ما وصفه بالتضارب في تقارير الخبراء النفسيين.
أقوال المتهمة في التحقيقات
استمعت المحكمة في جلسات سابقة إلى أقوال المتهمة، حيث سردت تفاصيل زواجها الذي تم منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها عاشت فترة مع زوجها خارج البلاد، حيث تعرفت هناك على فتاة خبيرة في علوم الروحانيات والطاقة.
وأوضحت المتهمة أن هذه الفتاة عرضت عليها الانضمام إلى مجموعة ماسونية، وهو ما أثر بشكل كبير على حياتها وتصرفاتها لاحقًا.
وتحدثت المتهمة عن لقائها بشخص إيطالي أثناء تواجدها في جلسة علاج روحاني، وادعى هذا الشخص أنه "المهدي المنتظر"، حيث قام بلمس رأسها وإجراء جلسة علاج روحاني، مما أضاف تعقيدًا إلى حالتها النفسية.
تضارب تقارير اللجنة النفسية في الجلسة الماضية
طالب محامي المتهمة بتشكيل لجنة جديدة من أطباء نفسيين مستقلين، بعيدًا عن مستشفى العباسية، بعدما أشار إلى وجود تضارب في أقوال اللجنة الخماسية النفسية التي كانت قد ناقشت الحالة أمام المحكمة.
وأكد الدفاع أن اللجنة الخماسية قدمت تقارير متضاربة؛ ففي الجلسة أوضحت أن المتهمة تعاني من حالة نفسية، لكنها في الوقت نفسه أكدت في تقاريرها أنها مدركة لأفعالها ومسؤولة عنها قانونيًا.
واعتبر المحامي أن هذا التضارب يثير شكوكًا حول مصداقية التقارير، وهو ما دفعه إلى تقديم طلب رد المحكمة وتشكيل لجنة جديدة.
رغم ذلك، تم رفض طلب الدفاع بإحالة المتهمة إلى لجنة أخرى، مما يزيد من التوتر حول القضية المثيرة للجدل.