السبت 7 سبتمبر 2024

محمد عبلة ناعيًا حلمي التوني: «ارتبط بالإنسان الشعبي والبسيط»

الفنان محمد عبلة

ثقافة7-9-2024 | 17:24

فاطمة الزهراء حمدي

نعى الفنان التشكيلي محمد عبلة، الفنان حلمي التوني، الذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر يناهز 90 عامًا.

وقال عبلة لبوابة دار الهلال: "حلمي التوني هو فنان متميز في الحركة التشكيلية المصرية، كان متفردًا وله خط واتجاه خاص به، ارتبط بالإنسان الشعبي والبسيط، والزخارف المصرية، وحلمي التوني لم يكن فنانًا تشكيليًا فقط، فهو أحد أعمدة صناعة الكتب في مصر".

وعبر عبلة عن حزنه لرحيل التوني، قائلًا: "التوني لم يمت، فإن رحل جسده تظل إبداعاته المستمرة والموجودة حيه في أنفسنا، بقدر العلم والتجارب الكثيرة التي أثرت في الكثير من الشباب.

الفنان حلمي التوني، وُلد في 30 أبريل عام 1934، بمحافظة بني سويف بمصر، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، وأقام العديد من المعارض، سواء محلية أو دولية، وهو فنان تشكيلي مصري متخصص في التصوير الزيتي والتصميم.

عمل "التوني" بدار الهلال، كان مشرفًا على المجلات، وكان رسامًا في مجلة "الكواكب" وهو في السنة الدراسية الأولى رسامًا، وتسلم بعد ذلك الإدارة الفنية للدار.

 كان بارعًا في وضع الأغلفة، وظهر ذلك لتصميمه لغلاف نجيب محفوظ، بلمسته الخاصة، كما صمم غالبية أغلفه روايات إحسان عبد القدوس، ووضع أغلفه لأنيس منصور، وعبد الوهاب البياتي، وإبراهيم عبد المجيد، ورضوى عاشور، وآخرين.

له العديد من المؤلفات والأنشطة الفنية، ومنها: صمم لمسرح العرائس شخصية "صحيح لما ينجح" التي ألفها صلاح جاهين، عمل في تصميم أغلفة الكتب والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من ثلاثة الآف كتاب.

وآلف كتاب "ماذا يريد سالم"، وأشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى لمجلة شموع 1986، وصمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام، يعتبر من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب في العالم العربي، وألف وصور العديد من كتب وملصقات الأطفال والتي نشرت بعده لغات بواسطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة.