السبت 7 سبتمبر 2024

أحمد مجاهد ناعيًا حلمي التوني: «وداعا يا عمنا يا كبير المقام»

حلمي التوني

ثقافة7-9-2024 | 18:21

همت مصطفى

نعى الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للكتاب، الفنان التشكيلي حلمي التوني، أحد رواد الرسم الصحفي وأحد أعمدة الفن التشكيلي والصحافة المصرية، والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر ناهز 90 عامًا.

 

وكتب «مجاهد» معربًا عن حزنه الكبير لفقدنا لقامة فنية مصرية بارزة «وداعا الفنان الكبير حلمي التوني»، وروى «مجاهد» موقفًا ومشهدًا جمعهما.

 

«ذات صباح عام 2011 طلبت الفنان الكبير حلمي التوني، وطلبت منه تصميم أغلفة أجزاء الأعمال الكاملة لصلاح جاهين، فرحب فورًا وطلب عناوين الأجزاء.

بعد أسبوعين طلبنى الفنان الكبير وسألنى: أحمد أنت فى المكتب؟ فقلت له: أيوة يا عمنا. فقال: أنا في الطريق، وبعد دقائق وصل الأستاذ حلمى ومعه 7 أغلفة من الروائع، وقد صدر الأعمال الكاملة كلها بعبارة من شعر صلاح جاهين، وهي: «حلاوة زمان»، فرحبت جدا بالفكرة، واتصلت على الفور بالصديق الشاعر بهاء جاهين جامع ومحقق الأعمال الكاملة، فرحب على الفور بالاقتراح، وكان للأستاذ حلمي ما أراد».

 

وهنا سألت الفنان الكبير: "أوامرك إيه يا عمنا؟ فقال: ما فيش أوامر ولا حاجة، أنا عارف إن هيئة الكتاب مؤسسة حكومية ولها سقف فى الأجور.. ف إدفع اللى بتدفعه للناس، بس بما إنى كبير فى السن، فأدفع اللى بتدفعه لأكبر واحد بتتعامل معاه، ثم خرج فورًا دون أن يسأل عن المبلغ".

 

وتابع: «وداعا يا عمنا، يا كبير المقام، يا من استوعب التراث الشعبي المصري كله، وأعاد إنتاجه بعبقريته في صورة معاصرة بسيطة ومبهجة».

 

حلمي التوني فنان تشكيلي، وُلد بمحافظة بنى سويف عام 1934م، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحى عام 1958م، وعمل بدار الهلال مشرفًا على المجلات، ورسام جرافيك، ورأس تحرير مجلة «وجهات نظر» الشهرية، وأقام التونى العديد من المعارض الخاصة، من بينها معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك، ومعرضًا بالمركز القومى للفنون التشكيلية، ومعرضًا بعنوان "لعب البنات وآلهة الأصلاح وآخر بعنوان الحيوان".