السبت 18 مايو 2024

الأقباط يكشفون إفلاس التنظيم بيت المقدس ينهار فى سيناء

1-3-2017 | 11:52

تقرير: مروة سنبل

فى معارك خاسرة وأخرى لا تزال مشتعلة، تتقلص مناطق نفوذ ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابى؛ فالتنظيم يخسر مناطق نفوذه على الأرض فى سوريا والعراق، فاتجه التنظيم إلى خوض معارك أخرى لرد «كبريائه المفقود».. وكان اللعب على وتر الطائفية هو عادة التنظيمات الإرهابية، التى تلجأ إليها وقت الانكماش والانحسار.

خلال الأيام الماضية قام تنظيم «ولاية سيناء بيت المقدس سابقاً» الموالي لداعش الإرهابية بتصعيد هجماته ضد المسيحيين فى سيناء، وتشير المصادر إلى أن هناك خطا واضحا للأحداث التى شهدتها مدينة العريش بشمال سيناء على مدار الأيام الماضية من استهداف للأقباط، والذى بدأت أحداثه فى التصاعد عقب رسالة فيديو بثها تنظيم داعش الإرهابى، الأحد ١٩ فبراير، مدتها ٢٠ دقيقة عن منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، دعا من خلالها عبر «رسائل مشفرة» لاعتداءات جديدة ضد الأقباط.

الفيديو الذى حمل عنوان «وقاتلوا المشركين كافة» توعد المسيحيين بالقتل وسفك الدماء، وفى الدقيقة الـ١٦ فى مقطع الفيديو جاءت رسالة التنظيم على لسان أحد عناصره، الذى يدعى أبو زبير المصرى، باستهداف المواطنين المسيحيين فى كل مكان فى مصر قائلا: «حولوا ليلهم نهارًا ونهارهم دمارًا..» وتبعه عدد من العبارات التحريضية.

«الأقباط هدفنا الأول وصيدنا المفضل.. نحن جادون فى تنفيذ تهديداتنا».. كانت تلك هى الرسالة الأبرز من قبل التنظيم للمسيحيين. وفى نهاية مقطع الفيديو، كان منفذ عملية الكنيسة البطرسية الانتحارى أبو عبد لله المصرى يتلو وصيته، التى أكد فيها على ما سماه «تحرير القاهرة» وتحرير «الإسلاميين فى مصر» وشن مزيد من الهجمات.

«استهداف الأقباط موجود فى أدبيات داعش، وهذا منهجهم وهم أعلنوا ذلك طوال الوقت».. هذا ما تؤكد عليه المصادر وحتى قبل أن تعلن جماعة أنصار بيت المقدس «ولاية سيناء حاليًا» ولاءها لداعش، نفذت تفجيرا لكنيسة فى مدينة رفح، وقتلت كاهنا ومواطنا قبطيا، وفجرت سيارة تابعة للكنيسة فى العريش، بالإضافة لاستهداف المنشآت القبطية بعد فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة.. وكان بحث «قطع النياط فى رد عادية الأقباط» واضحا فى هذا الشأن بالدعوة إلى قتال أقباط مصر تحديدا؛ وهدم كنائسهم؛ واغتصاب أموالهم، بحسب الوثيقة التى كتبها الجهادى القاعدى أبو دجانة الخرسانى، قبل قيامه بعملية تفجيرية لإحدى القواعد العسكرية الأمريكية، ويعد أحد تلاميذ أبوعمر البغدادى، المؤسس الأول لتنظيم داعش.

وبحسب وثائق «قطع النياط.. قتال أقباط مصر» لأبو دجانة الخرساني، فقد ركز على عدة نقاط فقهية زعم فيها أن أقباط مصر لا تنطبق عليهم شروط أهل الذمة، لأنهم لا يدفعون الجزية، وليس بينهم وبين الإمام الحاكم عقد للحماية والأمان.. تلك الوثيقة فندت أيضا من هم الأقباط المستهدفون من قبل التنظيم؛ بالإضافة إلى الكنائس والأديرة، وحرضت الوثيقة على قتالهم وأيضًا نهب أموالهم حيث نصت: «.. يستباح مالهم بل يعتبر مالهم من أطيب الرزق»، وشددت على عناصر التنظيم، أنه من الأفضل أن يكون أخذ مالهم مصاحبا لقتالهم».. ما أورده الانتحارى «أبو دجانه» فى دراسته، تم تطبيقه بحذافيره على أرض الواقع خلال الأيام الماضية فى العريش من تصعيد التنظيم بالاستهداف الفردى الإرهابى للأقباط بالقتل والحرق ونهب الأموال.

لكن التساؤل، الذى يطرح نفسه على هامش الأحداث، التى تشهدها العريش، ما الذى دعا تنظيم «بيت المقدس ولاية سيناء حالياً» المدعوم داعشياً لاستهداف الأقباط بسيناء الآن، وما هى رسائل التنظيم من ورائها.. فيما أقرت «داعش» بممارستها الراديكالية تجاه أقباط العريش، فى صحيفة النبأ الداعشية فى عددها الأخير، وتعتبره جهادا لا يقل عن استهدافها لمواقع إسرائيلية انطلاقا من شبه جزيرة سيناء..

سياسة العجز

«دائما كان اللعب على وتر الطائفية من عمل التنظيمات المتطرفة، وعادة ما تلجأ إليه وقت الانكماش والأفول، ما يعبر عن حالة الإرباك التى لطالما تنتابها حينما يضيق الخناق عليها».. هذا ما يؤكد عليه مصطفى زهران، الباحث فى الحركات الإسلامية، مشيرا إلى أنها تبدأ سلسلة الارتدادات عن مراحل صعودها، مستهلة أخرى تنذر بهبوطها وتلاشيها.

ويؤكد «زهران»، أن ما يقوم به تنظيم «داعش» الإرهابى من استهداف للأقباط فى سيناء يدل على «سياسة العجز» وحالة الإرباك، التى يعيشها التنظيم.. لافتا إلى أن التنظيم يسعى من وراء ذلك لرفع الروح المعنوية لعناصره فى ظل الخسائر المتلاحقة لمناطق نفوذه على الأرض فى سوريا والعراق، فى رسالة «صمود» لعناصره، التى ملت طول الحرب وتضييق الخناق عليها من قبل قوات الأمن ، كما يسعى التنظيم أيضا للتأكيد على أنه قوى ومازال موجودا ، ومن بين الأهداف التى يسعى إليها أيضا تنظيم «داعش» من خلال هجمته الأخيرة، اللعب على وتر الفتنة الطائفية لخلق حالة من الاحتقان وزعزعة الاستقرار.

ويضيف زهران قائلا : كان الجديد الذى حمله تنظيم الدولة الإسلامية « داعش» فور انطلاقته هو توظيف هذه الورقة» الفتنة الطائفية « بالتوازى مع تثوير الحالة المذهبية، ما يتيح لها المساهمة بشكل كبير فى زعزعة استقرار المجتمعات العربية والإسلامية، خاصة الخليجية منها التى تحتضن أعدادا كبيرة من الأقليات الشيعية بنسب جغرافية متفاوتة - وهو ما شاهدناه فى السعودية والكويت - على مدار العامين الماضيين ، إلا أنها انشغلت عن ذلك – لبرهة من الوقت - فى اللعب على هذه الأوتار داخل مناطق نفوذها وجابهت الأقليات المسيحية والإثنية الأخرى كما حدث مع الأزيدية بالعراق وأقباط مصر فى ليبيا الذين لقوا نهاية مأساوية على أيدى التنظيم.

وتابع : ما يمر به داعش فى الآونة الأخيرة دفعه إلى أن يفجر هذا المشهد مجددا ، ليعيد تموضعه من جديد من خلال هذه الآليات التى تندفع إليها التنظيمات المتطرفة وقت أفولها لا تمددها. مشددا على أن المرحلة الحالية تشهد بقوة انحسار التنظيم، وأن ما يحدث حاليا لا يعنى قوة التنظيم، وإنما حالة من الارتباك تضرب أسسه خاصةً فى مصر، إلا أنه فى الوقت نفسه يعكس قدرة التنظيم فى التعاطى مع الإعلام والقدرة على صياغة خطابات متماسكة بعبارات رنانة قادرة على لفت الانتباه.

«لا يمكن بأى حال من الأحوال استنساخ التجربة الداعشية فى المشهدين السورى والعراقى وتطبيقها على الداخل المصرى « .. هكذا يقول «زهران «، لكنه فى الوقت ذاته يرفض التقليل من تأثير هذا الوجود للكيان الداعشى فى سيناء.

ويرى «زهران» أن مقطع الفيديو لحادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة والذى بثه التنظيم على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، يكشف عدم فهمه للطبيعة المجتمعية للحالة المصرية والتى تبعد كل البعد عن نظرائها فى المنطقة خاصة فى العراق والشام من جهة، والخليج من جهة أخرى، وأن التنظيم لن يجد حاضنة مجتمعية فى الداخل المصرى يسهل له سبل استهداف المسيحيين وإحداث فتنة طائفية ، وهو ما يجعله يقع فى فخ التجارب الراديكالية السابقة عليه فى الداخل المصري، والتى حاولت بالآلية ذاتها ثم باءت بالفشل فى نهاية الأمر، فضلا عن كونها وإن كانت تبحث عن حاضنة فى الداخل المصرى تمدها بالبقاء والاستمرارية، فمثل هذه الآليات لا تحقق لها مطلوبا أو منجزا حقيقيا على الأرض لأن طبيعة الحالة المجتمعية المصرية غير متشابهة مع العراق أو سوريا.

وحول ما يمكن قراءته من وقائع استهداف الأقباط يرى هشام النجار المتخصص فى الحركات الإسلامية، أن هناك أهدافا كثيرة يحققها التنظيم من وراء استهداف الأقباط فى سيناء، أولها محاولة إحراج الدولة خارجيًا وداخليًا ، ومحاولة إحراج مؤسساتها وأجهزتها الأمنية خاصة أجهزة مكافحة الإرهاب فى سيناء، والثانى محاولة إظهار الدولة كضعيفة وهشة غير قادرة على حماية مواطنيها وهذا من شأنه إفساد العلاقة بين الأقباط والدولة ودفع الأقباط لإظهارغضبهم ، وصب سخطهم على المسئولين والمؤسسات، وهنا نكتشف أن التنظيم فى سيناء أغرته نتائج ومشاهد ما بعد تفجير الكاتدرائية بالعباسية وسرته حالة الغضب التى أظهرها بعض المسيحيين فى العلن على بعض الرموز الأمنية والإعلامية فسعى للمزيد من الدفع بهذا الاتجاه، ويشير «النجار» إلى أن هناك أسبابا أخرى عديدة منها مواصلة استراتيجية التنظيم فى فرض السيطرة على الأرض بترسيخ نموذجه الدينى الأحادى وهى استراتيجية قديمة، بدأت فى رفح والشيخ زويد منذ ٢٠١١م، ويعتقد التنظيم أنه لا يحقق نفوذه فعليًا على الأرض إلا بطرد ما يطلق عليهم الكفار المحاربين، وفى هذا السياق نتذكر أحداثا كثيرة من قتل رجال دين مسيحيين وتدمير وتفجير كنائس ومنها كنيسة رفح الأثرية عام ٢٠١١م.

الذئاب المنفردة

ويتفق النجار مع الرأى السابق مشددا على أن الرسالة التى يسعى التنظيم لتوجيهها هى محاولة الإيحاء بتنامى قوته ولو على حساب مدنيين عزل يضطرهم بالإرهاب والتخويف لإخلاء المحافظة لنفوذه ، وعندما تخرج عائلات مسيحية من سيناء إلى محافظة الإسماعيلية المتاخمة، وهنا محاولة من التنظيم لتفريغ الحرب عليه طوال السنوات الماضية من مضمونها وإخفاء نتائجها الحقيقية على الأرض، فهو يهرب من نتائج المواجهات العسكرية التى تشير لانتصارات للجيش والدولة بتصدير صورة تمكنه من طرد المسيحيين من بيوتهم وبلدتهم فى رسالة مفادها أن الحرب عليه لم تضعفه ولا يزال حاضرا وقويا وقادرا على القيام بأعمال كبيرة وموجعة للدولة، بالرغم من أن ما قام به ليس دليل قوة حقيقية على الأرض لأن العمل الذى قام به تستطيعه أى عصابة أو مجموعة من البلطجية أو قطاع الطرق. ويشير النجار إلى الهدف الكبير لدى داعش فى سيناء يظل هو السيطرة على الأرض وإقامة إمارة إسلامية كبديل وتعويض عما تم إسقاطه فى سوريا والعراق وكبديل مستقبلى للموصل والرقة، وهو ما فشل التنظيم فى تحقيقه حيث نجحت قوات الأمن خلال السنوات الثلاث الماضية فى سد الثغرات التى كان يستهدفها التنظيم، وبالتالى يبحث التنظيم عن أسهل هدف يمكن استهدافه.

ويلفت « النجار» لنقطة هامة تتعلق بـ «الذئاب المنفردة « والتى يراها من أخطر صور تطور العمل الإرهابى مؤخرا لأنها غير مرصودة أمنيا وفى لحظة يتحول شخص فى أى مكان لآلة قتل أو دهس أو تفجير، والمعالجة الوحيدة لها تأتى بالقضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب فكريا واجتماعيا واقتصاديا ، حتى لا يصبح للإرهاب متنفس مجتمعى ومنفذ لأفكاره وتصوراته أو ثغرة متعلقة بمصاعب حياتية واجتماعية يجتذب الشباب المحبط والعاطل عن العمل من خلالها ، وهذا يتطلب جهودا كبيرة على مدى سنوات طويلة ، بجانب تطوير الإجراءات الأمنية ودعم الجهد الأمنى بوسائل حديثة تمنح الجهاز الأمنى الأسبقية ، واستشعار الخطر مسبقا سواء برقابة محكمة على وسائل التواصل أو بكاميرات مراقبة فى الأماكن الحيوية بالمحافظات.

يتفق ماهر فرغلى المتخصص فى الحركات الإسلامية مع الآراء السابقة ، مشيرا إلى أن الحلقة الأضعف، والمنطقة الرخوة، لدى كل التنظيمات المسلحة الإرهابية، هى عنصرا الأمة، وفى مصر لدينا الأقباط، ودائما كانوا هدفا لعمليات متنوعة، إلا أن الأمر هذه المرة مختلف، لأننا لم نكن نسمع من قبل عن تهجير بسبب عمليات إرهابية. مشددا على أنه لا يوجد تهجير، بل يوجد أعداد خائفة.

فشل التنظيم

وألمح فرغلى إلى أن الرسالة التى وصلت لتنظيم (الولاية) بسيناء بعد حادث الكنيسة البطرسية ، أنه سادت حالة من الغضب بين الأقباط الذين تظاهروا أمام الكاتدرائية ، فشعر التنظيم أنه نجح هنا فى خلق الارتباك، وهذه هى أولى خططه التى يتحدث عنها فى أدبياته ، وما أفسد خطته إلا الوصول للجاني. هنا أدرك التنظيم أنه يمكن أن يؤلم، وأن هذه المنطقة أشد إيلامًا، فبدأ فى تكرارها، فقتل ٦ من الأقباط خلال أسبوعين، وأطلق صواريخ على إسرائيل، وتحرك التنظيم بشكل ممنهج ، وأصدر» فيديو» لمنفذ البطرسية ، وهو يتلو وصيته ويهدد ويتوعد الجميع بالمفخخات والانتحاريين مسلمين وأقباطا، وأعلن التنظيم عن توسيع دائرة هجومه، لتشمل الأقباط كلهم فى كل مصر. ويرى فرغلى أن الحل يكمن فى عدة نقاط أهمها « الإيمان بأن الدولة أبقى وباقية وأقوى، وأن التنظيم ما دخل لتلك المرحلة الثالثة من عملياته إلا لفشله فى المرحلتين الأولى والثانية ، لافتا إلى أن الجميع مستهدفون وليس الأقباط وحدهم ، مطالبا بضرورة وضع خطة محكمة يتم بموجبها حصار « الحاضنة « لهذه التنظيمات فى سيناء.

أما سامح عيد المتخصص فى الحركات الإسلامية فيرى أن تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لداعش يحاول النيل من الوحدة الوطنية لخلق حالة من الاحتقان ليتمكن من نشر أفكاره التى تنتعش فى مثل هذه الظروف ، واللعب على إثارة عواطف شباب الأقباط الغاضبين بسبب استهدافهم لاسيما بعد تفجير الكنيسة البطرسية الذى وقع ديسمبر الماضي. لافتا إلى أنهم يعتبرون من خلال فكرهم المتطرف أن الأقباط ليسوا أهل ذمة وبالتالى مفاهيم المواطنة غائبة عن هذه التنظيمات.

ويشير عيد إلى أن المسيحيين ليسوا هم المستهدفين وحدهم بل قام مسلحو «داعش» خلال الشهور الماضية بجريمة قتل ، لأحد أكبر مشايخ الطريقة الصوفية بمحافظة سيناء ، ونشر التنظيم فيديو يظهر إعدامه ذبحا. وبالتالى فالمنظور العقائدى للتنظيم جعله يستهدف بالقتل كل من يختلف معه. مضيفا : لقد شن تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لداعش العديد من الهجمات على أهداف شيعية بهدف خلق حالة من الفوضى فى الدولة العراقية، التى يهيمن عليها الشيعة وتقويض القيادة السنية.. وبالفعل، كلما هوجم الشيعة، ردوا بهجمات على أهداف سنية بالمثل، كذلك هاجم التنظيم الشيعة فى السعودية، وقاموا بتفجيرات انتحارية مماثلة ضد الأكراد فى تركيا فهو يهدف لخلق حالة من الفوضى.. مشيرا إلى أن التنظيم يهدف إلى إحراج الدولة من خلال استهدافه للأقباط فى سيناء فى وقت يعانى التنظيم المسلح من تراجع نفوذه، ويعانى على الأرض جراء الضربات الأمنية المتلاحقة، التى تسددها له قوات الأمن فى سيناء، وانتقد «عيد» غياب الجانب الفكرى فى المواجهة مع الإرهاب، مشددا على أنه يوجد مشكلة حاليًا فحتى الآن لم تعتمد الدولة أى برنامج جاد لمكافحة التطرف.

من جانبه يرى العقيد حاتم صابر الخبير فى مكافحة الإرهاب، أن ما يفعله تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لداعش فى سيناء حاليا هى «مناورة جديدة لإثبات الوجود» بعدما حاصرت القوات المسلحة التنظيم فى أمتار معدودة، لافتًا إلى أن العملية العسكرية الموسعة منذ شهور أدت إلى قطع طرق تمويل وإمداد التنظيم بالسلاح، فضلا عن خسارته الفادحة فى الأسلحة والمتفجرات والمركبات والعتاد، تلك التى كان التنظيم يعتمد عليها فى هجماته الموسعة، من ثم عمد التنظيم إلى استخدام سلاحه الأخير، وهو توجيه الدعوة للمتطرفين للقيام بعمليات فردية.. مؤكدًا أن محاولة اللعب على وتر الفتنة الطائفية لن يتحقق ودائما ما سعت التنظيمات الإرهابية لذلك، ولم تنجح وباءت جميع محاولاتهم بالفشل.

    الاكثر قراءة