أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسليم السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، 14 طنا من الإمدادات والمعدات الطبية؛ لدعم الوقاية من عدوى جدري القردة ومكافحتها وكذلك رعاية الحالات المصابة كجزء من الاستجابة لاحتواء تفشي جدري القردة المنتشر حاليا.

وأوضحت المنظمة - في بيان، اليوم الاثنين - أن الإمدادات، بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية والخيام والعلاجات وغيرها من الإمدادات الطبية، كافية لتغطية الرعاية السريرية لـ 16 ألفا و800 شخص لمدة ثلاثة أشهر.. مضيفة أن هذه الإمدادات جرى شحنها من مقر منظمة الصحة العالمية للتأهب لحالات الطوارئ في العاصمة الكينية نيروبي.

وأشار البيان إلى أن هذه الإمدادات الخاصة بالتصدي لفيروس جدري القردة تعد الأولى من نوعها التي تتلقها الكونغو الديمقراطية من جانب منظمة الصحة العالمية وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، مؤكدا أنه سيجرى الإعلان عن عمليات تسليم أخرى مماثلة خلال الأسابيع المقبلة.

ولفتت المنظمة إلى أنها زادت من دعمها لسلطات الكونغو الديمقراطية، الدولة الأكثر تضررا في المنطقة الإفريقية من جدري القردة.. موضحة أنها نشرت خبراء واستفادت من القدرات الوطنية القائمة بإعادة نشر أكثر من 400 فرد لدعم عمليات الخطوط الأمامية المتعلقة في الأساس بتوعية المجتمعات المحلية والمراقبة والتدقيق في الحالات المصابة بجدري القردة وتعقب المخالطين، وأضافت أنها نشرت كذلك فريقا من خبراء اللقاحات من أجل دعم الكونغو الديمقراطية في خططها لنشر اللقاحات المضادة لجدري القردة.

وأشارت إلى أنها قدمت 2500 مجموعة اختبار إلى 13 دولة إفريقية، وقامت بتخزين 4 آلاف مجموعة اختبار أخرى في مركزي الطوارئ التابعين لها في نيروبي (كينيا) وداكار (السنغال).

من جانبها، قالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا الدكتورة ماتشيديسو مويتي "إن هذه الإمدادات ستسمح للمرافق الصحية بالحصول على المستلزمات الأساسية لتقديم رعاية آمنة ومثالية للمرضى؛ وبالتالي المساهمة في الاستجابة الطارئة المستمرة للسلطات الصحية بدعم من منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين"

وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشي أنواع متعددة من جدري القردة؛ بسبب انتشار سلالات مختلفة من الفيروس.

ونتج التفشي الحالي في شرق البلاد عن سلالة جديدة أطلق عليها اسم "كليد آي بي" وتنتقل من شخص إلى آخر عبر الاتصال الجنسي بصورة خاصة.

وجرى اكتشاف هذه السلالة حاليا في دول أخرى بمنطقتي وسط وشرق إفريقيا وهي: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، كما اكتشفت لدى مسافرين في دول خارج قارة إفريقيا.