أحد أهم وأبرز الكتاب المصريين والعرب، وخاصة جيل الستينيات وأكثرهم إنتاجا وقدم عشرات الأعمال رصد فيها حياة المهمشين في القرية والمدينة المصرية، كما يرا النقاد أنه أفضل من وصف الشارع المصري من خلال رواياته، وقدم والتحولات التي تطرأ عليها المجتمع مع التحولات السياسية، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية وغيرها من اللغات،ألف حوالي 70 كتابًا، وهو رائد الفانتازيا التاريخية في الروايات، إنه «وتد الرواية العربية وسفير المهمشين» و«شيخ الحكائين» خيري شلبي.
ولد خيري شلبي فى عام 1938م، بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ.
مبدع للقصة والرواية وللمسرح
كتب خير شلبي العديد من الأعمال الأدبية المميزة ومن مجموعاته القصصية: «صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان،
ومن أِشهر رواياته «السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي «أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق»، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين».
وكتب خيري شلبي أيضًا لخشبة المسرح ومن مؤلفاته لها «صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين».
شخصنة الأشياء
وتميز المبدع خيري شلبي بشخصنة الأشياء، فجعل من الطير والشجر والحجر إناسا وأبطالا لروايته، فرواية «الشطار» ة يرويها كلب، والتي جاءت في 500 صفح وهذا ما جعل خيري شلبي رائدًا من رواد ما يسمى بالواقعية السحرية.
مؤلفات ودراسات
ومن مؤلفات ودراسات « شلبي» محاكمة طه حسين: تحقيق في قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي، أعيان مصر «وجوه مصرية»، غذاء الملكات (دراسات نقدية»، مراهنات الصبا «وجوة مصرية»، لطائف اللطائف «دراسة في سيرة الإمام الشعراني»، أبو حيان التوحيدي «بورتيره لشخصيته»، دراسات في المسرح العربي، عمالقة ظرفاء، فلاح في بلاد الفرنجة «رحلة روائية»، رحلات الطرشجي الحلوجي، مسرح الأزمة «نجيب سرور» وغير ذلك، رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته «رحلات الطرشجي الحلوجي» عملا فريدا في بابها، وقد ترجمها إلى الإنجليزية المترجم الأمريكي مايكل كوبرسون.ِ
وقدم «شلبي» عشرات الأعمال رصد فيها حياة المهمشين في القرية والمدينة المصرية، والتحولات التي تطرأ عليها مع التحولات السياسية، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية وغيرها من اللغات،
وتد الدراما العربية . من النص إلى الشاشة
وتم تحويل أحد أروع إبداعاته «الوتد» إلى مسلسل يعتبر من علامات الدراما المصرية حتى الآن، وقدم له مسلسل («الكومي» عن ثلاثية الأمالي ومن إخراج محمد راضي، وكتب المؤلف السيناريو والحوار لكل من المسلسلين، ورواية «وكالة عطية» تناولها الممثل المصري حسين فهمي كعمل تليفزيوني في مسلسل يحمل نفس الاسم وتم عرضه في رمضان 2009.
في السينما
وقدم له فيلم الشطار مع المخرج نادر جلال عن روايته بنفس العنوان. وقدم فيلم «سارق الفرح» مع المخرج داود عبد السيد عن قصة قصيرة،
ويعد خيري شلبي من رواد النقد الإذاعي، ففى فترة من حياته أثناء عمله كاتبًا بمجلة الإذاعة والتليفزيون تخصص في النقد الإذاعي بوجهيه المسموع والمرئي، وكان إسهامه مهما لأنه التزم الأسلوب العلمي في التحليل والنقد بعيدا عن القفشات الصحفية والدردشة، فكان يكتب عن البرنامج الإذاعي كما يكتب عن الكتاب والفيلم السينمائي والديوان الشعري.
فن البوتريه في الصحافة المصرية
وابتدع شلبي في الصحافة المصرية لونا من الكتابة الأدبية كان موجودا من قبل في الصحافة العالمية ولكنه أحياه وقدم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء، وهو فن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية، إضافة إلى التكريس الفني للنموذج المراد إبرازه، وقدم في فن «البورتريه» مائتين وخمسين شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد ثلاثة أجيال، من جيل طه حسين إلى جيل الخمسينيات إلى جيل الستينيات.
ثمار الرحلة ..جوائز وتكريمات
وحصل شلبي على العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005م، والتي حصل قبلها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1980م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية» 1993م، ونال الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002م،رشحته مؤسسة «إمباسادورز» الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب
وحصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية «صهاريج اللؤلؤ» 2002م، علاوة على جائزة نجيب محفوظ عن «وكالة عطية».
ورحل المبدع وصاحب الأثر الكبير في الحركة الثقافية الفنية المصرية خيري شلبي عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من عام 2011 عن عمر يناهز 73 عامًا، تاركًا لنا إرثا كبيرا متميزًا لا يمكن أن يزول وأثر باق ما حيينا يعيش في وجداننا وجمهور القراؤ والمبدعين من بعده.
ثمار الرحلة ..جوائز وتكريمات
وحصل خيري شلبي على العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005م، والتي حصل قبلها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1980م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية» 1993م، ونال الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002م،رشحته مؤسسة «إمباسادورز» الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب.
قدمت عنه عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وطنطا والرياض وأكسفورد وإحدى الجامعات الألمانية.
وحصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية «صهاريج اللؤلؤ» 2002م، علاوة على جائزة نجيب محفوظ عن «وكالة عطية».