كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الاثنين، أن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة والحرب في أوكرانيا تتصدر قمة جدول المحادثات الأمريكية البريطانية التي ستجرى الأسبوع الجاري في العاصمة لندن بمشاركة وزير الخارجية ديفيد لامي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأوضحت الصحيفة أن اجتماع بلينكن مع لامي، يجعله أكبر مسؤول أمريكي يزور المملكة المتحدة منذ فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في يوليو الماضي كما أنه مقدمة لمحادثات في العاصمة واشنطن بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في نهاية الأسبوع.
وأكدت الصحيفة أنه من المقرر أن يجري الزعيمان تقييما صارما لحالة الحرب في أوكرانيا حيث تخسر أرضًا على خط المواجهة الشرقي فيما يحرص ستارمر بشكل خاص على تجاهل الانتقادات الأوكرانية الخافتة بأنه لا يتخذ موقفًا قويًا مثل الحكومة المحافظة السابقة.
ورجحت الصحيفة أن يناقش بلنكين ولامي طلب كييف بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ ستورم شادو التي تزودها المملكة المتحدة على روسيا إذا لزم الأمر خاصة أن وزير الدفاع البريطاني السابق جرانت شابس قد دعا الغرب إلى التخلص من تردده بشأن استخدام أوكرانيا لمثل هذه الأسلحة مباشرة على روسيا.
وادعى شابس أن عدم وجود إذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو "حيث تكون أكثر فعالية" يقوض مصداقية لندن كحليف لكييف.
ونوهت الصحيفة أن تصريحات شابس تشير إلى وجود حظر على استخدام الصواريخ، على الرغم من أن ستارمر قال في يوليو الماضي إن الأمر متروك لأوكرانيا فيما يتعلق بكيفية اتخاذ قرار استخدام الأسلحة.
وتوقعت الصحيفة أيضًا أن يناقش لامي وبلينكن ما إذا كان من الممكن تقديم أي ضمانات أمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتخفيف مطالبه بهدف تقديم نسخة جديدة من صفقة وقف إطلاق النار.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس أن وزيرها أنتوني بلينكن، سيزرو لندن هذا الأسبوع للبحث في ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا قبل زيارة كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، للولايات المتحدة.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية، إن بلينكن سيشارك في حوار استراتيجي يعيد تأكيد علاقتنا الخاصة، مضيفا أن المناقشات ستركز على آسيا والشرق الأوسط، و"جهود أمريكا الجماعية لدعم أوكرانيا".
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيستقبل ستارمر، 13 سبتمبر الجاري، في ثاني زيارة لواشنطن منذ انتخابه، إذ استقبله في البيت الأبيض، 10 يوليو الماضي، للمشاركة في قمة لحلف شمال الأطلسي بواشنطن.
وتعاونت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل وثيق في معظم القضايا الدولية، ويعتبر الديمقراطيون تاريخيًا أقرب إلى حزب العمال من المحافظين.