كونه طيارا من الدرجة الأولى, وأول مذيع فى الإذاعة المصرية, والذى أشتهر بجملته التاريخية "هنا القاهرة", الذى قالها للمرة الأولى فى الإذاعة, فى تمام الخامسة مساء 31 من مايو لعام 1934، وعلى موجات الإذاعة المصرية كان ميلاد الجملة الشهيرة " هنا راديو الإذاعة المصرية الملكية اللاسلكية .. هنا القاهرة" لتصبح بعدها أشهر جملة فى تاريخ الإذاعة المصرية حتى يومنا هذا, إنه الإذاعى المعروف "أحمد سالم"، والذى يواكب اليوم ذكرى رحيله. نشأة حياة أحمد سالم وأشرقت شمس النهار لتضيئ على مولودها الذى كان علامة مشرقة فى عصره, ففى يوم 20 من فبراير لعام 1910 ولد أحمد سالم صاحب المكانة الرفيعة, الذى ينتمى لمركز أبو كبير التابع لمحافظة الشرقية, كما ينتسب لأسرة من أعيانها. دراسة أحمد سالم فسافر "سالم" إلى إنجلترا "لندن" ليكتمل دراسة الهندسة, ليتخصص فى دراسة هندسة الطيران، فهو صاحب الروح المتمردة التى لا تقبل التقليد. مكتشف نجوم الزمن الجميل فلم يقف كونه إعلامياً, وإنما كان الحظ حليفاً له ليلعب بطولة العديد من الأفلام المصرية, كما أكتشف العديد من نجوم ونجمات فن الزمن الجميل, وعلى رأسهم سيدة الإغراء الفنانة "كاميليا". وارتبط الدنجوان الشامل واللورد أحمد سالم بقصص حب عديدة مع العديد من المشاهير وبأشهر وأجمل نجمات السينما، مثل أسمهان، وكاميليا، وتحية كاريوكا، والممثلة أمينة البارودة، حفيدة شاعر الثورة العرابية محمود سامى البارودى، ومديحة يسرى، أنه الفتى الأول والفنان الشامل والذى وقعت فى حبال غرامه حسناوات السينما، وجميلاتها. كما أرتبط بقصص حب عديدة مع العديد من المشاهير, ليتزوج من جميلة الروح وصاحبة الصوت الجياش الفنانة " أسمهان الأطرش"، أنه الفتى الأول والفنان الشامل والذى وقعت فى حبال غرامه حسناوات السينما، وجميلاتها. وفى عام 1932، عاد "سالم" من لندن ثم اشتغل في إدارة ملك القطن في القطر المصرى الخاص بـ أحمد عبود باشا، لكى يقترب من ذوي النفوذ في الدولة وباشوات العصر، وعلى رأسهم "طلعت حرب". افتتاح أستوديو مصر كما أفتتح أستوديو مصر عام 1935 على يديه, والذى أسسه على طريقة أستوديوهات الفن الكبرى، وزوده بالمعدات والكاميرات، حيث كان فيلم "وداد" لسيدة الغناء العربى باكورة أعمال ستوديو مصر. فظل أحمد سالم بارعاً فى الإذاعة ليقدم عصارة فكر وقدم من البرامج الإذاعية التى أسعدت الجمهور, ولكن لم تكن حينها وسائل التسجيل تساعد على الحفاظ بكل مايذاع بسبب الصعوبة فى تلك العملية من الوسائل. أول أعماله السينمائية وعن حياته السينمائية فكان أول فيلم قدمه هو فيلم "وداد" من بطولة أم كلثوم، فدخل بعد ذلك عالم التمثيل, كما شارك فى العديد من الأفلام الناجحة. وكتب سالم للسينما العديد من الأعمال الفنية الناجحة، وأنتج واخرج,كما لعب البطولة فى عدداً من الأفلام, إنه الفنان الشامل والاستثنائى أحمد سالم الذى رحل عن عالمنا بعمر ناهز ال 39 . فقد حياته نتيجة رصاصة طائشة وأنتهت حياة الفنان الشامل أحمد سالم برصاصة طائشة نتيجة شجار مع زوجته الفنانة "أسمهان"، بعدما عادت إلى المنزل فى وقت متأخر ذات ليلة, فأستنجدت صديقتها بالشرطة حينها وآتت بهم، وحدث شجار بين أحمد سالم وعلى الجانب الآخر ضابط الشرطة فنتج خلال تلك المشادة بإطلاق رصاصة من قبل الشرطى فأصابت "سالم" فى صدره. وتعالج الفنان أحمد سالم من هذه الرصاصة ولكن آثارها ظل يؤلمه حتى عام 1949، ليكون نتيجة ذلك دخوله المستشفى لإجراء عملية ليتخلص من صدى الآلام التى ترتبت من تلك الرصاصة, لكنها باءت بالفشل حيث أنها أودت بحياته ورحل عن عالمنا.