أشاد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم /الثلاثاء/ بجهود مصر التي تستهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة العمل المستمر على تحسين الوضع الإنساني بالقطاع.

وقال بوريل - في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي بالقاهرة - إنه تم تقديم الدعم الكامل من قبل الاتحاد الأوروبي إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في محاولة لوضع اتفاق لوقف إطلاق النار تم الإعلان عنه مرارًا وتكرارًا، مرجعًا سبب عدم التوصل لوقف إطلاق النار إلى عدم اهتمام طرفي الصراع بوقف الحرب ووضع نهاية لها".

وأدان الاعتداءات في قطاع غزة التي تستهدف مخيمات اللاجئين وأسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة 60 آخرين، وقال "أرفع صوتي ضد الممارسات بحق المدنيين بغزة، وهناك قوانين تحكم الحروب، ولكن للأسف لم يتم تنفيذها حتى الآن".

ووجه بوريل - في بداية المؤتمر الصحفي - التهنئة للدكتور عبد العاطي بمناسبة توليه مهام منصبه، مشيرا إلى أن وزير الخارجية بذل جهودا كبيرة خلال توليه منصب سفير مصر ببروكسل لتعزيز وتوثيق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. 

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم مصر بحثا عن وسيلة لوقف إطلاق النار أولا، وإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية، وعلينا أن نطلق مسارا والعمل يوميا مع كل الراغبين في إيجاد حل، موضحا أننا عبرنا عن التزامنا بمساعدة السكان في غزة، وكل المبالغ التي نقدمها نعتبرها غير كافية..مشددا على ضرورة العمل على تحسين الوضع الإنساني، وأشار إلى عدم تنفيذ القانون الدولي وما يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

ولفت بوريل إلى أن إقليم الشرق الأوسط يشهد تدهورا مستمراً مما يؤدي إلى المآسي الإنسانية والمخاطر الأمنية ليس فقط في الأراضي الفلسطينية ولكن في ليبيا والسودان أيضا، مشددا على أن الأزمات تمثل خطرا مباشرا بالنسبة لمصر وأوروبا، ولا يمكن إيجاد حل لا تدعمه مصر، معربا عن أسفه لشن هجمات على معسكرات اللاجئين في غزة، موضحا أن هناك قوانين تحكم الحروب.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها أمس الاثنين إلى معبر رفح من الناحية المصرية، معربا عن أسفه لما شهده من صفوف لشاحنات المساعدات التي تنتظر الدخول لقطاع غزة وكذا سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر المصري. 
ومن ناحية أخرى، أشاد بوريل بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، موضحا أن العلاقات الهامة بين الجانبين شهدت نموا كبيرا خلال الفترة الماضية، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة الهامة.

وكشف عن أن الاتفاقية التي أعلنت في يونيو الماضي سيتم تنفيذها قريبا، مشيدا بما أسفر عنه مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عقد في يونيو الماضي والذي وصفه بالناجح، لاسيما ما شهده من توقيع 30 اتفاقية، باستثمارات تتجاوز 50 مليار يورو. 

وأشار بوريل إلى الأوضاع في السودان، لافتا إلى أن مصر تستضيف ما يقرب من مليون من السودانيين وهو ما يشكل عبئا عليها، مضيفا أنه تم خلال المباحثات اليوم مع وزير الخارجية تناول الموقف في الصومال ومشاركة مصر في البعثة العسكرية الإفريقية حفاظا على الأراضي الصومالية.