أوصى المؤتمر العاشر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية تكثيف الإنتاج الإعلامي الأمني في مجال الوعى بحقوق الإنسان ودور الشرطة في حمايتها مع التركيز على المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها أجهزة الشرطة خاصة لحماية حقوق الفئات الأولى بالرعاية.
كما دعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون مع منظمات حقوق الإنسان الوطنية والعربية والدولية، وإنشاء مزيد من الصفحات الرسمية الشرطية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المؤتمر قد عقد تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية باستضافة من وزارة الداخلية بالقاهرة ، وشارك فيه ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن البرلمان العربي، الأمانة العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وممثلو الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ووجه المؤتمر الشكر إلى وزارة الداخلية المصرية على جهودها في تقديم الدعم للمكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، والتعاون معه في تنظيم العديد من الفعاليات في مجال حقوق الإنسان.
وأكد المؤتمر على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان لجميع العاملين بالشرطة، ودعا الدول الأعضاء إلى استحداث برامج تدريبية تتواكب مع المتغيرات العربية والدولية.
وحث المؤتمر الدول الأعضاء على العمل على تشكيل قوافل تدريبية تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال حقوق الإنسان تقوم بتنفيذ برامج تدريبية في مؤسسات التدريب الأمني، والعمل على بناء شراكات استراتيجية بين إدارات حقوق الإنسان بوزارات الداخلية والمنظمات الوطنية والاقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.
واستعرض المؤتمر تجارب عدد من الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان، وطلب من الأمانة العامة تعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها.
وأجرى المشاركون على هامش فعاليات المؤتمر زيارة ميدانية لمركز الإصلاح والتأهيل بمدينة العاشر من رمضان، وأشادوا بتجربة جمهورية مصر العربية في مجال في تعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، وجهودها الملموسة في تكريس هذه الحقوق خاصة في التعامل مع نزلاء المؤسسات الإصلاحية والتهذيبية.
وشهد المؤتمر توزيع شهادات تقدير للفائزين في المسابقة البحثية للكوادر الأمنية العربية في مجال حقوق الإنسان التي أجرتها وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان.