الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

مهرجان المسرح التجريبي 31| «الحركة وتشابك الجسد» في ورشة للهولندي جاستين دي يجير

جانب من الورشة

ثقافة10-9-2024 | 18:21

همت مصطفى

أنهى الفنان چاستن دي يجير، ورشته التي قدمها  بعنوان «الحركة وتشابك الجسد» على مدار يومين خلال فعاليات المهرجان بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، وتعد تلك الورشة ضمن ورش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين «دورة د. علاء عبد العزيز»، برئاسة الدكتور سامح مهران.

 

وعملت الورشة على استكشاف الجسد من خلال مفهوم حركة الخيوط التي يتمحور فيها مفهوم الخيوط حول ربط أجزاء الجسم معا من أجل إنشاء فتحات تمر عبرها أجزاء الجسم الأخرى، حيث سيقوم جاستن بفك تشفير وتعقيد هذه اللغة في إطارات بسيطة تجعل مفهوم الترابط في متناول كل أنواع المحركات، من المبتدئين إلى المتقدمين

 

بدأت الورشة بالجانب النظري، حيث تحدث «چاستين» عن تكنيك جديد عن الرقص الجسدي، وعن كيفية اكتشاف الجسد، بطريقة مختلفة، وأوضح أن الأداء الحركي قائم على علاقة توازن بين الجسد والأرض، وهي لغة جديدة في الرقص، قام بتسميتها "خيط و إبرة".

 

واعتمدت الورشة على الحركات الجديدة والفريدة في عالم الرقص، بتعليم المتدربين عن كيفية استخدام الجسد، بطريقة معبرة عن الذات، والربط بين العقل والجسد والمشاعر، من أجل تنمية المرونة الجسدية و الخيالية، وكيفية الوقوف على الأرض وشعور الجسد بالأرض لخلق وعي جسدي حتى لا يكون هناك أي عوائق في الرقص الحديث.

 

 

ويشتهر جاستن دي يجير باستكشافه وخبرته في مفهوم حركة الخيوط، فهو أحد مصممي الرقصات الأوائل الذين استخدموا مفهوم الخيوط بشكل كامل كأساس لإبداعاتهم، حيث ينصب تركيزه الأساسي على تحويل مفهوم الخيوط إلى لغة لديها القدرة على التواصل بمفردها، بدلاً من الحاجة إلى أسلوب رقص آخر يتم التعبير عنه بداخلها، و أنشأ جاستن العديد من الأعمال لشركات مثل باليه سكابينو روتردام، كورزو و دوكس ويسافر حول العالم لتسهيل ورش العمل.

 

ويذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو «مهرجان تنافسي» تنظمه وزارة الثقافة سنوياً، وهو بمثابة فرصة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال فنون الأداء، ويهدف إلى تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي، ويعد أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيين حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.