اختتمت فعاليات مهرجان "أهالينا الصيفي" في مركز شباب قرية قلوصنا، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وبدأت الفعاليات بتفقد الحضور للورش الفنية والحرفية، حيث عبّر رئيس الإقليم عن سعادته بحضور الحفل، مبرزًا جهود هيئة قصور الثقافة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب والأطفال في مختلف المحافظات، خاصة في صعيد مصر.
كما تضمنت الفعاليات أيضًا لقاء بعنوان "المواطنة والانتماء للوطن"، حيث أكد الأديب د. شعبان عبد الحكيم على أهمية تربية النشء على احترام الرأي الآخر وتثقيفهم في كافة المجالات، لإعداد جيل قادر على بناء الوطن، وقد اختتم حديثه بقصيدة بعنوان "أغنية الوطن".
وتوالت الفقرات باكتشاف مواهب في مجالات الإلقاء الشعري، والغناء، والإنشاد الديني، كما استمر توافد الزوار على معرض الكتاب الذي ضم أحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة بأسعار مخفضة.
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة ملوي للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمد شحاتة، شمل مجموعة من العروض مثل "أمانة يا مراكبي، التنورة، يا بنت يا ملاية، وشعبيات"، وذلك بعد تكريم الأطفال الموهوبين بالقرية وأعضاء مجلس إدارة مركز شباب قلوصنا، حيث تم منحهم شهادات تقدير.
ويذكر أن مهرجان "أهالينا الصيفي" انطلق في المنيا خلال شهر أغسطس الماضي، بحضور كبير لأهالي قرية أبو حسيبة بمركز مطاي، ومن المقرر أن تنتقل فعالياته إلى قرية بني عبيد بأبي قرقاص يومي 11 و12 سبتمبر، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمنيا.
وفي سياق آخر، عقد نادي أدب المنيا لقاء بعنوان "الوعي الثقافي واستشراف المستقبل الإبداعي في صعيد مصر" في قصر ثقافة المنيا، بالتعاون مع نادي أدب مكتبة مصر العامة. شارك في اللقاء الشاعران مختار عبد الفتاح، رئيس نادي أدب قصر ثقافة المنيا، وجابر الزهيري، رئيس نادي أدب مكتبة مصر العامة، والفنان التشكيلي فتحي إدريس، بالإضافة إلى نخبة من الأدباء والمبدعين من المنيا.
واستهل رئيس نادي الأدب الحديث عن دور أندية الأدب في إثراء المحتوى الثقافي والفكري، مؤكدًا على أهمية قصور الثقافة في نشر الوعي وبناء الذات، بدوره، أوضح رئيس نادي أدب مكتبة مصر العامة مفهوم الاستشراف، مشيرًا إلى أن الأدب يعالج موضوع الاستشراف بما يتصل بحياة الإنسان، حيث اهتم بعض الأدباء بالأحداث الواقعية للتنبؤ بالمستقبل من أجل مجتمع مثالي، بينما حاول البعض الآخر المزج بين العلم والخيال.
كما تناول الفنان فتحي إدريس دور الفن التشكيلي المعاصر في استشراف المستقبل الإبداعي، مشيرًا إلى أن الأدب والفن وجهان لعملة واحدة، مؤكدًا على دور قصور الثقافة في إعداد المبدعين من الشباب من خلال اللقاءات الأدبية والندوات التثقيفية الدورية، والحرص على تطوير منظومة العمل الثقافي ونشر الإبداع الأدبي.
واختتمت الفعاليات بإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية بحضور مجموعة من الشعراء المبدعين، منهم أحمد الفيومي، على محيي، محمد راغب، حسين المسلمي، صافي الجازوي، مجدي زكي، مديحة حمدي، وياسمين أحمد.