استضاف المركز القومي للبحوث مجموعة من الطلاب لتنمية مهاراتهم العلمية وتحفيزهم على حب المعرفة والعلم من خلال محاضرة علمية مبسطة بعنوان "مبادرات مصر الرقمية والذكاء الاصطناعي".
يأتي ذلك ضمن فعاليات الصالون العلمي "ابن الهيثم" الذي تنظمه إدارة النشر بمركز المعلومات والتوثيق بالمركز، و يعقد في إطار التعاون المشترك مع المركز القومي لثقافة الطفل لنشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم.
و القت المحاضرة الدكتورة مروي سعيد حسن بقسم نظم المعلومات بمعهد البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث و استهدفت المحاضرة التعريف بالثورات الصناعية والتحديات المستقبلية، و إلقاء الضوء على دور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في مختلف القطاعات.
واستعرضت في المحاضرة تعريف الثورات الصناعية والتحديات المستقبلية وتاريخ الثورات الصناعية بدءا من الأولى وحتى الثورة الرابعة، مع التركيز على التحديات التي تواجه العالم في ظل الثورة الصناعية الخامسة، مثل تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والفجوة الرقمية المتزايدة.
وقدمت شرحا مبسطا حول ما هو الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل، مع توضيح تطبيقاته في مجالات مثل التعليم، الطب، الصناعة، والخدمات اللوجستية، مما يسهم في تسهيل الحياة اليومية وتعزيز الكفاءة في العمل.
والقت الضوء على المبادرات المصرية لدعم التحول الرقمي وتعزيز التكنولوجيا في مختلف القطاعات، والمقدمة من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك دعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا.
وتضمنت المحاضرة، تطبيقا عمليا حيث تم تنظيم ورش عمل تفاعلية للأطفال والشباب للتعرف على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، وتجربة بناء مشروعات بسيطة باستخدام تقنيات البرمجة والروبوتات.
و شهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الأطفال المشاركين، حيث أبدوا اهتمامًا بالتحديات التي يفرضها التقدم التكنولوجي وفرص الابتكار التي توفرها هذه الثورات المستقبلية.
جدير بالذكر أن الطلاب المشاركين من أبناء قسم الموهوبين والتعلم الذكى بإدارة الدقى التعليمية الفائزين بالعديد من المراكز والجوائز الدولية والجمهورية بمسابقات المخترع الصغير والكتاب الإلكتروني و المسابقات المتنوعة للبرمجة.
وكان علماء وباحثو المركز القومي للبحوث قد بدؤوا المشاركة في سلسلة من فعاليات صالون "ابن الهيثم" العلمي الشهري الذي ينظمه المركز القومي لثقافة الطفل لغرس قيم العلم والتفكير العلمي في وعي الأطفال وتنمية المعارف والمهارات العلمية لديهم، وذلك في إطار التعاون المشترك مع المركز القومي لثقافة الطفل، لنشر ثقافة البحث العلمي؛ ما يسهم في النهوض بمستقبل المجتمع، حيث يعد العلم هو الرافد الأساسي لبناء المجتمعات.