تعد قضية الانفجار السكاني، من أكثر الأزمات التي تؤرق المجتمع المصري، وتحد من الشعور بالنهضة الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث له، ونظرا للعلاقة الوطيدة بين مشكلة الزيادة السكانية وتنمية المواطن المصري، نتساءل إلي أي مدى تساهم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، والتي أطلقت مؤخراً في الحد من الزيادة السكانية....
وحول هذا السياق أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، من خلال تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن مبادرة بداية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، تأتي لتكملة تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة ، والتي تركز بشكل أساسي، على الاستثمار في العقل البشري وتنميته، لأجل بناء مواطن يعي تماماً أهمية صحته وتعليمه وعمله، ما ينعكس إيجابياً عليه ليدرك مدى تأثير الأزمة السكانية على كافة جوانب حياته، وتعطيلها لتطوره وشعوره بالانجازات الاقتصادية التي تقدمها له الدولة.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن المبادرة تهدف للاهتمام بالجانب الصحي للمواطن وتقديم سبل الرعاية الصحية المبكرة له ومدى أهمية تنظيم الأسرة، والعمل على دعم التعليم والعمل للمرأة، وهذا قد يساهم في ضبط معدل سن الزواج و زيادة المسافات بين الولادات بالنسبة للنساء بشكل كبير ، كما أن التركيز على الجانب التوعوي والثقافي والديني في تلك المبادرة، قد يجعل كل مواطن يعيد النظر في معتقداته البالية عن كثرة الإنجاب أو الزواج المبكر و غيره من العادات الاجتماعية التي تساهم في الزيادة السكانية بشكل كبير، ويركز على أهمية حجم أسرته و الاستثمار في كل فرد بها.
واختتم حديثه مؤكداً، على أن تضافر مختلف الجهات الحكومية والوزارات في مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان المصري "، ستساهم في الحد من الزيادة السكانية ، لأنها تقوم في الأساس على دمج سياسات وبرامج التنمية البشرية والاجتماعية، و إجراء تقييمات دورية لفعالية البرامج والمبادرات ، وتوجيه الجهود نحو الشباب وتزويدهم بالمعلومات والمعرفة اللازمة ، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والعمل على استخدامها في نشر التوعية و تقديم الخدمات.