أكد الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف،اليوم الأربعاء، أن خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لم يتم تنفيذها بالكامل بسبب سياسة الدول الغربية،وخاصة الولايات المتحدة.
وقال أوليانوف - خلال جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية-:"إن السبب الرئيسي للوضع الحالي مع الاتفاق النووي هو الانسحاب الأحادي غير الشرعي للولايات المتحدة من الاتفاق،واستمرار سياسة الضغط المتزايد على إيران،فضلا عن رفض استكمال عملية المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن تنفيذ خطة العمل المشتركة بشان الاتفاق النووي،من شانه أن "يزيل جميع المخاوف القائمة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وشدد على أن قدرات العمل الدبلوماسي لم تستنفد بالكامل بعد،مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا مكثفة لتجنب الانهيار الكامل للاتفاق.
وكان مجلس محافظي الوكالة الذرية تبنى في شهر يونيو الماضي قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول كبار المفتشين.
وفي السادس من يونيو الماضي،أصدرت روسيا والصين وإيران بيانا مشتركا أشارت فيه إلى أن الأطراف تعتقد أن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تزال سارية المفعول.
يذكر أن التوقيع على هذه الخطة مع إيران تم في عام 2015 من أجل التغلب على الأزمة المتعلقة بتطويراتها النووية من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا.
ونصت الوثيقة على رفع العقوبات تدريجيا مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية،وفي عام 2018 قرر الرئيس الأمريكي حينذاك دونالد ترامب الانسحاب من هذه الاتفاقية.