السبت 14 سبتمبر 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. استقبال الرئيس الألماني ووزراء خارجية السعودية والكويت والدنمارك

الرئيس السيسي ونظيره الألماني

تحقيقات13-9-2024 | 21:29

شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، ومن بينه استقبل وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، والدنمارك، والكويت، وكذلك استقبال الرئيس الألماني، حيث عقدا جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

استقبال وزير خارجية السعودية

والأحد الماضي، استقبل الرئيس السيسي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، والدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء السعودي، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لشقيقيه عاهل السعودية وولي العهد، مشددًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومحورية دور الدولتين كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الجسيمة والمتصاعدة التي تتطلب مواصلة وتكثيف التعاون بين البلدين.

وشهد اللقاء تأكيد الأهمية التي يكتسبها التعاون المشترك والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية، في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية المشتركة، التي تفرزها ظروف المنطقة، خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلًا عن تصاعد الجرائم الإلكترونية، وهو ما يُمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تكامل الجهود للحد من هذه المخاطر، التي أضحت تتخذ أنماطًا جديدة ومتغيرة، بما يفرض مواصلة التطوير والتدريب المشترك لمواكبة تلك المتغيرات وتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار.

توجيهات بشأن معدلات الاستثمار

كذلك عقد الرئيس السيسي، الأحد الماضي، اجتماعا مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حيث وجه بتوفير التسهيلات اللازمة لزيادة معدلات الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص المصري والأجنبي، والبناء على ما شهدته الفترة الماضية من نمو معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستمرار التوسع في مَنْح الرخصة الذهبية للمستثمرين في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية للجانب المصري، وعلى رأسها الصناعة، والطاقة الخضراء، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة، والرعاية الصحية، وذلك على النحو الذي يحقق مستهدفات الدولة في التنمية الشاملة.

كذلك وجه الرئيس السيسي التهنئة إلى أبطال مصر في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، الذين رفعوا اسم مصر عاليًا في الفعاليات الدولية، وهم: محمد المنياوي الحائز على الميدالية الذهبية في رفع الأثقال و⁠رحاب رضوان الحائزة على الميدالية الذهبية في رفع الأثقال، و⁠محمد صبحي الحائز على الميدالية الفضية في رفع الأثقال، و⁠فاطمة محروس الحائزة على الميدالية الفضية في رفع الأثقال، و⁠صفاء حسن الحائزة على الميدالية البرونزية في رفع الأثقال، و⁠نادية فكري الحائزة على الميدالية البرونزية في رفع الأثقال، والمنتخب الباراليمبي للكرة الطائرة الحائز على الميدالية البرونزية.

 

استقبال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية

والإثنين الماضي، استقبل الرئيس السيسي، "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وركز الجانب الأكبر من اللقاء على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية، التي تواجه أهالي غزة، فضلًا عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة.

وأكد الرئيس خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا في هذا الصدد على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو، الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.

استقبال وزير خارجية الدنمارك

كذلك استقبل الرئيس السيسي "لارس راسموسن" وزير خارجية الدنمارك، وقد تناول اللقاء كذلك الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركي على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس للأوضاع الراهنة بالمنطقة، وقد أشار الرئيس في هذا الشأن إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها. 

وفي ذات الوقت شدد الرئيس على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به "الأونروا"، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.

وتطرق اللقاء كذلك إلى عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس ضرورة دعم السودان الشقيق، مستعرضًا في هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشددًا على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثي في ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب السوداني الشقيق.

استقبال الرئيس الألماني

والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية بالقاهرة، رئيس ألمانيا الاتحادية "فرانك فالتر شتاينماير"، الذي أجرى زيارة رسمية لمصر برفقة وفد موسع من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، حيث الرئيسين عقدا جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بحضور الوفدين الرسميين، وأعرب الرئيس عن ترحيبه بزيارة الرئيس "شتاينماير" الأولى لمصر كرئيس لألمانيا، والأولى لرئيس ألماني منذ 25 عامًا، مؤكدًا تقدير الشعب المصري للصداقة الوثيقة مع الشعب الألماني، وما حققته ألمانيا من تقدم صناعي وتكنولوجي، تتطلع مصر لتعظيم الاستفادة منه، من خلال المشروعات المشتركة بين الجانبين، والدور المهم الذي تضطلع به الشركات الألمانية في نقل التكنولوجيا وبناء القدرات للكوادر المصرية.

وشهد اللقاء التباحث حول مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وعلى رأسها تطورات الحرب على قطاع غزة، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد ضرورة الوقف الفوري للحرب الدامية، التي تسببت في كارثة إنسانية، فضلًا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتنفيذ حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين بالمنطقة، وعقد الرئيسان عقب المباحثات مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، عرضا خلاله أهم ما دار في المباحثات.

استقبال وزير خارجية الكويت

واستقبل الرئيس السيسي، أمس الخميس، "عبد الله اليحيا"، وزير خارجية دولة الكويت، الذي نقل تحيات الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح للسيد الرئيس وللشعب المصري، منوهًا في هذا الإطار إلى زيارة أمير الكويت الناجحة لمصر في أبريل الماضي، وما أظهرته مجددًا من قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، على المستويين الرسمي والشعبي.

وتناول اللقاء جهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لاسيما من خلال اللجنة المشتركة بين الدولتين ، والأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، وأوضح الرئيس في هذا الصدد استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة، من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري بقطاع غزة، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وإيقاف التصعيد الإقليمي.

ملفات عمل الحكومة

كذلك عقد الرئيس السيسي، الخميس، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة عدد من ملفات عمل الحكومة، من بينها مجمل المؤشرات الاقتصادية وجهود الحكومة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، خاصة في قطاع الصناعة، كما تابع الرئيس في هذا السياق حزمة التسهيلات التي أعلنتها وزارة المالية، بهدف تطوير وتبسيط المنظومة الضريبية بشكل شامل لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين، وقد وجه الرئيس بالتنفيذ الدقيق والمتابعة المستمرة لحزمة التسهيلات والتيسيرات الضريبية، بما يحقق أهداف تبسيط المنظومة وبناء الثقة، وعلى النحو الذي يعطي دفعة قوية للاستثمار والاقتصاد المصري.

شارك الرئيس السيسي، مساء أمس الخميس، في الحدث الرئاسي الافتراضي "نداء عالمي لقمة المستقبل"، المعني بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعداداً لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاق دولي للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقد ألقى الرئيس كلمة مصر خلال ذلك الحدث الدولي، التي تضمنت أهم محاور الموقف الوطني من موضوعات النقاش في قمة المستقبل، وعلى رأسها إرساء مبادئ القانون الدولي، وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي، وتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع، وحماية الأمن المائي لجميع الدول.

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، مساء الخميس، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، هنأه خلاله على فوزه بولاية رئاسية جديدة، معرباً عن خالص تمنياته للرئيس الجزائري بالتوفيق والسداد، وهو ما ثمنه الرئيس تبون، مؤكداً اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص على مواصلة تعزيز علاقات التعاون بينهما.