كشف المدعي بالحق المدني عن الضحية الثالثة، أميرة، ضحيه سفاح التجمع بعد الحكم عليه بالإعدام أنه سيتقدم بطلب تعويض مدني بقيمة 5 ملايين جنيه أمام المحكمة المختصة.

وأوضح أن هذا التعويض يأتي في إطار توفير الدعم لعائلة الضحية، خاصة أنها تركت وراءها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات لا تجد من يعتني بها.

وأضاف أن التعويض يمثل جزءًا من محاولة تخفيف الأثر المأساوي الذي تركته الجريمة على حياة الطفلة وعائلتها، مؤكدًا أن العدالة يجب أن تشمل كافة الجوانب، بما في ذلك تعويض الضحايا وأسرهم عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بهم.

 

إعدام سفاح التجمع

قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، بالإعدام شنقًا بحق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، بعد إدانته بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي. وجاء الحكم بالإجماع، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية.

 

رسالة قوية من القاضي للأهالي

في كلمته خلال النطق بالحكم، وجه القاضي ياسر الأحمداوي رسالة مؤثرة إلى أولياء الأمور، يحثهم فيها على الاهتمام بتربية أبنائهم وبناتهم.

وقال: "حافظوا على شبابكم وفتياتكم ولا تتركوهم للشيطان"، مضيفًا أن حسن التربية والإرشاد هو السبيل الأمثل لمنع الجرائم المروعة مثل هذه.

المتهم كان مدركًا لأفعاله

أوضح القاضي أن المتهم كان في كامل وعيه وإدراكه وقت ارتكاب الجرائم، حيث أثبتت التحقيقات أنه لم يعانِ من أي اضطرابات نفسية أو عقلية تُعفيه من المسؤولية الجنائية.

وذكر القاضي أن المحكمة لم تجد مجالًا للرأفة أو الرحمة تجاه المتهم نظرًا لبشاعة جرائمه.

تفاصيل الجريمة

أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات بعد توجيه اتهامات القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة والاتجار بالبشر.

وأكد تقرير الطب الشرعي تعاطي المتهم لمخدرات الحشيش والترامادول والكحوليات.

كما كشفت تقارير الطب الشرعي الخاصة بجثث الضحايا عن تعرضهن لتعذيب شديد، بما في ذلك كسر الرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل، وآثار حروق وتعذيب على الأيدي. وأوضح التقرير أيضًا أن إحدى الضحايا تعرضت لطمس ملامح وجهها بالكامل نتيجة التعذيب الوحشي