قدم قائد الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي سارييل استقالته من منصبه، اليوم الخميس، وأقر بمسؤوليته عن فشل الوحدة في منع الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. 

وتأتي هذه الاستقالة في أعقاب استقالة رئيس الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليفا في أبريل الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

واعترف سارييل، في رسالة إلى مرؤوسيه، بأن الوحدة 8200 فشلت في تقديم المعلومات الاستخباراتية الحاسمة المنتظرة منها ، وقال إنه على الرغم من وجود معلومات تتعلق بخطط حماس، "لم نتمكن من تجاوز مفاهيمنا الأساسية" بشأن نوايا حماس.

وأضاف " إنني أصارع أسئلة حول الأسباب الجذرية لهذا الفشل الاستخباراتي منذ وقوع الهجوم ، إن فشل الوحدة 8200 يقع بالكامل على عاتقي، وأنا آسف بشدة".

وبحسب الصحيفة، واجهت وحدة الاستخبارات انتقادات بسبب اعتمادها بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة، وما قيل إنه إهمال منها لأساليب جمع المعلومات الاستخباراتية التقليدية ، وعلى الرغم من تكليفها بمراقبة الاتصالات واكتشاف الهجمات المحتملة، فشلت الوحدة في التعرف على العلامات التي تشير إلى أن حماس كانت تستعد للهجوم المميت ، وفُتح تحقيق في سلوك الوحدة 8200 ، ومن المتوقع أن تظهر نتائجه الشهر المقبل، قبيل الذكرى السنوية الأولى للهجوم.