الأديب ميشيل بيتور، أحد أهم كتاب الرواية الجديدة في فرنسا، وأسهم بالعديد من مؤلفاته في التيار الحديث للرواية الأوربية، ونشهد اليوم ذكرى ميلاد حيث ولد في 14 سبتمبر 1926م في مونس-إن-بارول شمالي فرنسا.
المدرس الرحال
درس «بيتور» الفلسفة والفيلولوجيا في جامعة السوربون، ثم عمل أستاذا في كل من مصر وبريطانيا واليونان وسويسرا، وعاد إلى باريس عام 1958 م حيث عمل كمحرر في دار للنشر.
عاد «بيتور» إلى مهنة التدريس بين عامي 1970م و1980م حيث درّس في العديد من الجامعات بينها جامعة نيس، وجامعة جنيف التي عمل فيها كدرس للأدب الفرنسي بين عامي 1975م، و1991م حتى تقاعده عام 1991م.
الرواية الفرنسية الجديدة
يعد الفرنسي «بيتور» أحد أهم كتاب الرواية الجديدة في فرنسا إلى جانب الروائيين روب جرييه وناتالي ساروتي وكلود سيمون، وكان ممن يفضلون الصيغة التجريبية للأدب؛
والرواية الجديدة أو الرواية الفرنسية الجديدة «Nouveau roman» هي نمط تيار أدبي فرنسي ظهر في منتصف القرن العشرين. وتحديدا في الخمسينيات تميز بالموضوعية، وتكثيف المحتوى، مع رفضهم لشخصية البطل الأدبي التقليدي ومحدودية المكان والزمان كما يحدث في الحياة اليومية.، هي نوع من الروايات التي تتطلب تعاون القارئ حتى يصل لحل لغز الرواية، ويعد ألان روب جرييه هو منظرها الرئيسي في مقاله لصالح الرواية الجديدة.
وأطاح «بيتور» بالبنى السردية للرواية بمؤلفه الروائي المتميز «التعديل» (La modification)، وبمناسبة معرض كرسته له مكتبة فرنسا الوطنية عام 2006م، و قال بيتور إن «الكتابة تعني الإطاحة بالحواجز».
ساف «بيتور» إلى مختلف قارات العالم، وزار دولا في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمركية وأستراليا حيث شارك في دورات ومؤتمرات، وجمع مساهماته فيها ضمن سلسلة من الكتب أصدرها.
مؤلفات وجوائز
ألف «بيتور» العديد من القصص والروايات منها: «ممر ميلانو» 1954م، «جدول الوقت» 1956م، «التعديل» 1957م، إلى جانب تأليفه مجموعات شعرية ومقالات، وحاز «بيتور» على العديد من الأوسمة والجوائز المحلية و والدولية منها: جائزة أبولو، جائزة الصفن، جائزة فينيون، جائزة رينودو الأدبية.
توفي ميشيل بيتور يوم 24 أغسطس 2016 في مستشفى بمنطقة أوت سافوا شرقي فرنسا عن 89 عامًا.