قال الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن المحتوى المنشور على الإنترنت لا يخضع للرقابة لأي فئات عمرية في أي دولة من دول العالم، مشيرًا إلى إننا نحتاج لتحصين أولادنا مخاطر الإنترنت، لما له من تأثير سلبي خطير على الأبناء.
وأضاف "أسامة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أن الطفل حتى 9 سنوات لا يمتلك القدرة للتفرقة ما بين الخيال والواقع، وفي حالة جلوسه لفترات طويلة على الإنترنت فأنه قد يخضع لألعاب بها عنف وقتل، وبالتالي فأنه يكون عرضه لاستقطاب الجماعات المتطرفة، لأن ذلك يعتبر إرهاب معلوماتي.
وتابع، أن ألعاب العنف تؤثر على الأطفال بشكل سلبي، إذ أنه يتكون لدى الطفل فكرة أن العنف هو النظام السائد، مشددَا على أهمية مراقبة الآباء لأبنائهم، قائلًا: "جلوس الطفل لأكثر من 32 ساعة أسبوعيًا على الإنترنت فأن الطفل يكون مدمن إدمان سلوكي للإنترنت، ولذلك فأنه لابد على الآباء إيجاد بديل مناسب له، إلى جانب تقليل أوقات الفراغ التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال".
وأردف، استشاري تعديل السلوك، أنه يمكن تجنب إدمان الإنترنت بإنشاء قائمة بالمهام والمتطلبات اليومية للأطفال سواء كانت متعلقة بالمدرسة أو التمارين أو ورش خاصة بتعليم مهارة معينة، كون أن استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت، ولكن لن يمنعهم من استخدامه، بل يتم استخدامه بالحد المعتدل وليس كروتين أساسي، إلى جانب أنه يمكن معاقبة الطفل بمنعه من الهاتف في حالة عدم إنجازه للمهام المطلوب.