قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ علوم سياسية، إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته، لازال يتعامل بحالة من الغطرسة مع كل الأحداث، معتقدًا بأنه صاحب القرار بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاول المناورة على الوسطاء في عملية الرفض المتواصل في كل مرة ووضع اشتراطات جديدة في كل مرة يتم التوصل فيها لاتفاق.
وأضاف "الحرازين" في مكالمة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أنه حتى هذه اللحظة فأن نتنياهو مازال متمسكًا بعدم وقف إطلاق النار وعدم وقف الحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني، والتي هي في الأساس هي حرب إبادة مدمرة بكل ما تعنيه من كلمة بهدف القضاء على كل شيء له علاقة بفلسطين، سواء كان مواطن أو مؤسسات أو منشآت.
وتابع، أن جهود الوسطاء التي تبذل تمثل ضغط حقيقي في كل مرة إلا أن الإدارة الأمريكية لم تمارك ضغطًا حقيقيًا على نتنياهو لأجل إلزامه بما تفرضه، موضحًا أنه منذ فترة أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاريه، بأنه سيقترح خطة ويفرضها على الجميع، ولكن بعد ذلك تراجع عن هذا الأمر.
وأردف، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر زالت تفرض جهودًا كبيرة في هذا الملف نظرًا لأن مصر تعرف حجم طبيعة المأساة الذي يشعر به الشعب الفلسطيني وهو بطبيعة الحال المخطط الإسرائيلي الهادف لإبادة كل ما هو فلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر مازالت تواصل جهدها في محاولة لكسر الهوة بين متطلبات الأطراف مع إدراك الجميع أن تواصل نتنياهو ولو بموافقة مبدئية سيصحبها اشتراطات جديدة لأنه يدرك أنه حقق هدنة أو مفاوضات سينفرط عقد الحكومة الإسرائيلية.
وأكمل، أن نتنياهو باستمراره لهذه الحرب على قطاع غزة، يحقق ما يشاء، وأنه يريد إطالة الحرب لأطول مدة حتى عام 2026، ويريد استمرار القصف والعمليات العسكرية على الشعب الفلسطيني، حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية 5نوفمبر، مضيفًا أنه يتهرب من القضايا المتهم بها، من قضايا رشوة، والاحتيال، والفساد.