الأحد 15 سبتمبر 2024

معهد دراسة الحرب بواشنطن: روسيا تستمر في الهجمات المضادة بمنطقة كورسك

القوات الروسية

عرب وعالم14-9-2024 | 15:04

دار الهلال

ذكر معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، بأن القوات الروسية واصلت شن الهجمات المضادة على منطقة كورسك في أوكرانيا، وقد تحتاج إلى نشر وحدات إضافية لتشكيل مجموعة قادرة على تنفيذ عملية هجوم مضاد طويلة الأمد.

ولم يرصد المعهد بعد عمليات عسكرية واسعة النطاق تشير إلى أن القوات الروسية قد أطلقت عملية هجوم مضاد منسقة على نطاق كبير تهدف إلى طرد القوات الأوكرانية بالكامل من منطقة كورسك ."

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أن القوات الروسية بدأت عمليات هجوم مضاد في منطقة كورسك، وأفاد اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، بأن الولايات المتحدة رصدت محاولات من الوحدات الروسية لتنفيذ "بعض أنواع الهجوم المضاد"، واصفاً إياه بأنه "ضئيل".

وأفاد زيلينسكي أن روسيا قد ركزت 40,000 جندي في منطقة كورسك، بينما ترغب القيادة العسكرية الروسية في نشر نحو 60-70 ألف جندي في المجموع. وهذا يتجاوز بشكل كبير التقديرات الأمريكية التي تشير إلى أن روسيا ستحتاج إلى 50,000 جندي لطرد الأوكرانيين من منطقة كورسك.

ورصد المحللون أن الحكومة الروسية تعتمد حتى الآن على المجندين الذين يفتقرون إلى التدريب والتجهيز المناسب، بالإضافة إلى وحدات صغيرة من القوات النظامية وغير النظامية لمواجهة العملية الأوكرانية في منطقة كورسك. ويعتقد معهد دراسة الحرب أن الغالبية العظمى من القوة الروسية في منطقة كورسك قد لا تكون من الوحدات القتالية ذات الخبرة.

وأشار المحللون إلى أن هجوماً مضاداً روسياً لاستعادة الأراضي في منطقة كورسك من المحتمل أن يتطلب المزيد من الأفراد والمعدات مقارنةً بما جمعته روسيا بالفعل في المنطقة، خاصةً إذا كانت معظم الوحدات المعنية تفتقر إلى الخبرة القتالية. وتتحمل حالياً القوات المحمولة جواً الروسية، التي أعيد نشرها مؤخراً إلى منطقة كورسك من الجبهة الأوكرانية، مسؤولية الهجمات المضادة في المنطقة.

واختتم التقرير بأن القيادة العسكرية الروسية قد تكون بصدد استخدام وحدات تعتبر "نخبة" أو أكثر جاهزية للقتال، حيث سيكون من الضروري إعادة نشر الوحدات المشاركة بالفعل في العمليات الهجومية أو الاحتياطيات التشغيلية من أوكرانيا إلى منطقة كورسك لتشكيل الوحدات القتالية المطلوبة لتنفيذ عملية هجوم مضاد كبيرة وتأمين الحدود.