الخميس 21 نوفمبر 2024

بورتريه الهلال

شوقي علام .. الفقيه المجدد

  • 16-9-2024 | 15:41

الدكتور شوقي علام

طباعة
  • أماني محمد

لأكثر من عشر سنوات استطاع أن يقود دار الإفتاء إلى الكثير من الإنجازات لم يسبقه إليها غيره، حتى عُرف عنه أنه أكثر المفتين إنجازا ، فنجح  في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، لتخطو خطوات جادة في تطوير الخطاب الديني وضبط الصناعة الإفتائية وتقديم صورة مشرفة للدين الإسلامي، 
وحينما استشعر مبكرًا بخطر الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على المجتمع المصري بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فبادر بإنشاء مرصد دار الإفتاء للفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة ، كما حرص على تدريب المبعوثين  على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم ، فهو من واجه التطرف بالوسطية والمنهجية المنضبطة .. فهو العلامة الحائز على وسام العلوم من الطبقة الأولى تقديرا لعلمه وعمله ..الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق.

من هو شوقي علام؟

ولد الدكتور شوقي علام في 12 أغسطس 1961م، ليتخرج في جامعة الأزهر، بحصوله على الليسانس في الشريعة والقانون سنة (1984م) من كلية الشريعة والقانون بطنطا - جامعة الأزهر، بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، وبعدها حصل على درجتي الماجيستير والدكتوراة، حيث حصل على الماجستير في الفقه من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة سنة (1990م) بتقدير جيد جدًّا بدراسة وتحقيق القسم الثالث والرابع من كتاب البيوع من مخطوط الذخيرة، للقرافي، ثم الدكتوراه في الفقه من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة سنة (1996م) بتقدير مرتبة الشرف الأولى في رسالة تناولت إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهاؤها بدون حكم في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، دراسة مقارنة.

وطوال مسيرته العملية قدم عدة دراسات وأبحاث ومؤلفات من بينها محاضرات في فقه العبادات (فقه الحج والعمرة) سنة (96/ 97م)، وكذلك مبادئ علم الميراث، سنة (98/ 99م)، الموجز في قواعد الفقه الكلية ومحاضرات في فقه المعاملات، دراسة لبعض عقود المعاملات المالية في الفقه الإسلامي، سنة (2004م)، وغيرها من المحاضرات والدروس في فقه الأحوال الشخصية والفتاوى والأحكام مثل فتاوى وأحكام المرأة في الإسلام، سنة 2014م، وفتاوى الشباب، سنة 2014م، وأحكام المسافر، سنة 2014م، والجهاد (مفهومه -ضوابطه –أحكامه) من خلال فتاوى دار الإفتاء المصرية، سنة 2014م، وفقه الجندية من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية، سنة 2015م.

وتضمنت مسيرته العلمية عدة محطات داخل مصر وخارجها، حيث أعير إلى معهد العلوم الشرعية بسلطنة عمان من سنة 2001 إلى 2010م، كذلك عمل أستاذا مساعدا بقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، من: 24/ 3/ 2002م، ثم خلال الفترة من 2007 إلى 2010م شغل منصب رئيس قسم الفقه وأصوله بمعهد العلوم الشرعية بسلطنة عمان، ليصبح في 28/ 9/ 2011 أستاذا بقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، ويتولى رئاسة القسم من 8/ 1/ 2012م حتى 3/3/2013، حتى صدور قرار بتعيينه مفتيًا للديار المصرية.

مفتي الجمهورية لأكثر من 10 سنوات

بدأ فضيلة الدكتور شوقي علام منصبه مفتيا للديار المصرية، بداية من 4 مارس سنة 2013م، وذلك بعد حصوله على أكثر أصوات هيئة كبار العلماء في الاقتراع الذي أجرته لاختيار فضيلة المفتي، بعدها تم تصديق رئيس الجمهورية على قرار تعيينه، واستمر في تلك المهمة طوال لثماني سنوات ثم مدها إلى سن التقاعد ثم مدها 3 مرات لثلاثة أعوام متواصلة.

وخلال تلك الفترة شغل أيضا عدة مناصب إدارية منها رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم 15/12/2015، وكذلك رئيس مجلس إدارة مجلة دار الإفتاء المصرية، ورئيس مجلس إدارة مجلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

كذلك شارك في أكثر من خمسين مؤتمرًا محليًّا ودوليًّا، وتم تكريمه في عدة محافل، حيث حصل على جائزة أبرز راعٍ للسلام من منظمة "التحالف العالمي للأديان" بسيول بكوريا الجنوبية لعام 2014م، حيث أكدت المنظمة أن التكريم جاء للتعبير عن شكرها لفضيلة المفتي عن تفانيه وجهوده نحو تحقيق السلام ونشر العلم والتنوير في أمته والعالم أجمع.

كما سلم سماحة الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، درع القدس لفضيلة المفتي، تقديرًا لتعاونه وعطائه وجهوده الدائمة لدعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف عام 2015م، وأهدت وزارة الدفاع المصرية درع القوات المسلحة المصرية لفضيلة المفتي في نهاية العام 2015م؛ تكريمًا له على جهود دار الإفتاء في تصحيح المفاهيم وبيان صورة الإسلام السمحة، ومن بين تلك الأعمال الجليلة كتاب "فقه الجندية" الذي أصدرته الدار مؤخرًا.

دار الإفتاء في عهده 

 منذ تولى الدكتور شوقي علام مسؤولية دار الإفتاء فى مارس 2013 استطاع أن يقود دار الإفتاء إلى الكثير من الإنجازات لم يسبقه إليها غيره، حتى عرف عنه أنه أكثر المفتين إنجازا .

 نجح  في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
 
وإيمانًا من الدار بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإداري بصفة خاصة، والعناية بالعنصر البشري، وضمان تلبية حاجة المستفتين، توسعت الدار في إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخليًّا وخارجيًّا، فأنشأت مجموعة من الإدارات لضمان رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين منها إدارة (الفتاوى الشفوية – الفتاوى الهاتفية – الفتاوى المكتوبة – الإلكترونية بعشر لغات – إدارة الحساب الشرعي – إدارة التعليم عن بعد لتدريب المبتعثين على الفتوى – الترجمة – الموقع الإلكتروني – مجلة دار الإفتاء- إدارة فض المنازعات)
 
 كانت الدار حاضرة بقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت الدار أن تقدم خطابًا علميًّا رصينًا وأمينًا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد وغايات الفقه الصحيح، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ويد التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
 
وأصدرت دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام ما يقرب من 10 ملايين فتوى في مختلف الفروع والقضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.

 أنشأت دار الإفتاء في الخامس عشر من ديسمبر 2015م الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالقاهرة، بحضور أكثر من 80 دولة من مختلف دول العالم، حيث يتم من خلال هذه الأمانة بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات  لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى ووصل أعضاء الأمانة إلي الان ستين دولة 
 
 صدر عن دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام مجموعة من الإصدارات زادت عن 300 إصدارا، أثرت المكتبة الإسلامية وساهمت في بناء خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر يأتي في مقدمتها موسوعة فتاوى الدار في 46 مجلدًا، والفتاوى المؤصلة، وأخرى عن الحج والعمرة، والصيام، وفقه الأقليات الإسلامية، والجهاد، وفتاوى الشباب، وفتاوى المرأة المسلمة، وأحكام الأسرة وغيرها الكثير باللغات المختلفة
 
إعداد أكثر من 150 من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم. 

في الفترة الأخيرة زادت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، فكان لدار الإفتاء السبق في علاج هذه الظاهرة من خلال إرسال قوافل من علماء الدار لتصحيح الصورة هناك بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تقوم على تصحيح الأفكار، وأنشأت الدار مجموعة من الصفحات باللغات المختلفة لتلقي أسئلة المسلمين بالغرب، والإجابة عنها، وأنشأت مرصد الإسلاموفوبيا الذي يختص برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعالجتها ، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج ، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
 
 تأسيس مركز سلام لدراسات التشدد  وهو مركز بحثي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يعالج مشكلات التشدد والتطرف ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهتها.
 
وهذا المركز يمثل للدار أحد أهم أذرعها التي تستطيع من خلالها التعامل مع الافكار المتشددة تفكيكا وتحليلا، لتتمكن فيما بعد من القدرة على إعادة صياغة عقول الشباب حماية لهم من هذا الفكر التدميري.
 

إنشاء مرصد المستقبل الإفتائي بهدف إنارة الطريق للباحثين داخل المركز وفي الأكاديمية لما يمكن أن تكون عليه قضايا الإفتاء في المستقبل.
 
والغرض منه اختصارا هو استشراف المستقبل للتنبؤ بمآل حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه.
 
ويتم قياسه مؤشرات عديدة منها نسبة التعاطي مع تقاريره التي يصدرها داخل أروقة الرسائل العلمية الاكاديمية.

إنشاء منصة هداية الإلكترونية وهي منصةٌ إلكترونيةٌ متعددة المهامِ والتخصُّصاتِ، تقدِّمُ مجموعةً من البرامج التعليميةِ والثقافيةِ والسلوكيةِ، والدوراتِ التدريبيةِ بها الآن 10 الاف ساعة صوتية ومرئية لنشر المنهج الصحيح في العالم 
 
 تأسيس برنامج التأهيل الإفتائي للمتصدرين للفتوى عبر الفضاء الإلكتروني يمنح المتدربين علي الفتوي  المعرفة العلمية والتطبيق العملي والعلوم اللازمة للربط بين المعرفة الشرعية والواقع.

 تم الانتهاء من مشروع "محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى"، كأول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليها عالميًّا، ويعد نواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوى المصنفة بالعالم.
 
أطلقت دار الإفتاء العديد من الحملات العالمية على الفضاء الإلكتروني باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة الحضارية للإسلام والتي جذبت أكثر من 20 مليون متفاعل حول العالم، حيث بدأتها بحملة عالمية طالبت فيها وسائل الإعلام العالمية- خاصة الغربية- بعدم إطلاق اسم الدولة الإسلامية على مقاتلي داعش واستبداله بمنشقي القاعدة، وكان هدفها تصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي شوهتها داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، وتعريف الغرب بحقيقة التنظيمات الإرهابية الساعية إلى العنف والترويج  للفكر المتشدد.

 كما أصدرت الدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية بعنوان "Insight" للرد على مجلة "دابق"، التي تصدرها "داعش" وأيضا مجموعة من النشرات الإلكترونية للرد علي جماعة الإخوان الإرهابية
 
أصدرت دار الإفتاء موسوعة تضم نحو 1000 فتوى، تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، معظمها وردت من دول غربية، وتجيب عن كل ما يدور في أذهان المسلمين في الغرب، حول مختلف المسائل، بخاصة الشبهات التي يعتمد عليها "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة.
 
إعداد أكثر من 150 من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.
 

في مطلع العام 2014م استشعرت دار الإفتاء مبكرًا خطر الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على المجتمع المصرية بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فقامت بإنشاء مرصد دار الإفتاء للفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة
 

رسالته بعد نهاية مهمته في دار الإفتاء

وبعد انتهاء فترة توليه منصب مفتي الديار المصرية، أعرب مفتي مصر السابق شوقي علام عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، على الفترة التي قضاها مفتيا للديار المصرية، موضحا أنه بذل طوال هذه المدة كل الجهود لدعم المؤسسات الدينية الوطنية وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية.

وأكد الدكتور شوقي علا أنه قدم لها كل أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي ساعدها لتخطو خطوات جادة في تطوير الخطاب الديني وضبط الصناعة الإفتائية وتقديم صورة مشرفة للدين الإسلامي، مضيفا: "كل الشكر للأزهر الشريف جامعا وجامعة وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب على قيادته للمؤسسة الأزهريّة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن متمنيا له وعلمائه وطلابه كل التوفيق فيما أقامهم الله فيه وأن يديم علي الجميع ومصرنا الحبيبة نعمتي الأمن والأمان".

وتابع: "لا أنسى علماء دار الإفتاء ومنسوبيها الذين تشرفت بالعمل معهم فجزاهم الله خير الجزاء وأوصيهم بمواصلة المسيرة المشرقة لدار الإفتاء المصرية مع خلفي صاحب الفضيلة الدكتور نظير عياد، ويعلم الله أني قد بذلت كامل ما في وسعي لاستمرار مسيرة الريادة الإفتائية المصرية والارتقاء بمؤسسة دار الإفتاء المصرية على كافة المستويات لتكون قائدة رائدة تحتل مكانتها الدولية اللائقة بها في الأوساط العلمية وفي المجامع والمحافل الدولية".

واختتم بيانه بالقول: "تمنياتي الخالصة للدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية بالتوفيق والسداد لاستكمال مسيرة العمل الوطني من أجل نشر صحيح الدين والمنهجية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات وتحافظ علي الأوطان نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يديم الله على مصر وأهلها فضله وكرمه، وأن يحفظ أمن مصر واستقرارها من كل شر".

تكريم الرئيس السيسي لشوقي علام

وفي احتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف التي أُقيمت اليوم، كرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضيلةَ الدكتور شوقي علام، بوسام العلوم من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدَوره البارز في خدمة الدين والوطن، وجهوده في تجديد الخطاب الديني ونشر صحيح الدين وقِيَم التسامح والاعتدال.

وبعد تكريمه، أعرب الدكتور شوقي علام عن شكره العميق لرئيس الجمهورية على هذا التكريم، مؤكدًا أن هذه اللفتة الكريمة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس بالعلم والعلماء، ودوره الريادي في تعزيز مكانة المؤسسات الدينية في مصر. وقال فضيلته: "إن هذا التكريم ليس لي فقط، بل هو تكريم لكل عالم يحمل رسالة الإسلام السمحة ويسعى لنشر قيمه السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام".

وأضاف الدكتور شوقي علام في كلمته: "لقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية على دعم كل جهد يساهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين، ويواجه الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى تزييف صورة الإسلام. وقد كان لتوجيهات الرئيس المتواصلة أثر كبير في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد".

وأكَّد فضيلته في ختام تصريحاته أن هذا التكريم يشكل حافزًا لكل العلماء والدعاة إلى الاستمرار في أداء رسالتهم بكل أمانة وإخلاص، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا قِبلة العلم والمرجعية الصحيح للإسلام الوسطي في العالم الإسلامي، بفضل دعم القيادة الحكيمة وتكاتف مؤسساتها الدينية.

يذكر أن الدكتور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، قاد مسؤولية دار الإفتاء لأكثر من 10 سنوات  ويخلفه في مسؤوليته حاليا فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.

 

 

 

الاكثر قراءة