شنت إسرائيل عصر اليوم الثلاثاء، هجوما سيرانيا غير مسبوق على لبنان واستهدف بدوره أجهزة الاتصال بيجر بنحو ألفي شخص لبناني ولم يشمل هذا الهجوم فقط أعضاء من حزب الله بل مواطنين لبنانيين عاديين، فقد أعلن وزير الصحة اللبناني عن وفاة 9 أشخاص حتى الآن ومشيرا إلى وقوع 2750 جريحا بينهم نحو 200 في حالة حرجة في 100 مستشفى.

 

حزب الله يصدر تعلمات بالتخلي عن أجهزة بيجر

أعلن حزب الله اللبناني عن إصابة 45 من عناصره في مناطق بيروت، جنوب لبنان، وجبل لبنان جراء هذا الهجوم. عقب الهجوم، أصدر الحزب تعليمات لعناصره بالتخلي عن استخدام الأجهزة اللاسلكية، بما في ذلك أجهزة البيجر التي تم تزويدهم بها مؤخراً، إذا ما هي قصة جهاز البيجر الذي استهدف بهذا الهجوم اليوم.

 

جهاز بيجر

استخدم جهاز بيجر لأول مرة في الأربعينيات، حيث اخترعه الدكتور "موريس ال. ليفين" الذي كان طبيبًا في مستشفى بوسطن، وكان الهدف الأصلي للجهاز هو تسهيل التواصل بين الأطباء والموظفين الطبيين في المستشفيات وبدأ استخدامه في المستشفيات كمكمل لأنظمة الاتصال بين الأطباء.

في بداية الستينيات، بدأت شركات مثل "Motorola" في تطوير وتوسيع استخدام البيجر، مما جعله أكثر شيوعًا واستخدامًا في العديد من المجالات الأخرى.

يعتبر بيجر خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالتقنيات الحديثة الأخرى، بالإضافة إلى أنه يوفر شبكة آمنة وتكون صعبة  في اختراقها مقارنة ببعض تقنيات الاتصال الحديثة.

 

استخدامات بيجر

يُستخدم لتنظيم التواصل مع الزبائن على سبيل المثال، يمكن للزبائن تلقي إشعارات عندما يكون طلبهم جاهزًا أو عندما يحين دورهم في الانتظار، ويُستخدم لتسهيل التواصل بين أفراد الطاقم الطبي، مما يسمح بتنسيق سريع وفعال خاصة في البيئات الطبية المزدحمة.

يُستخدم أيضا ذلك الجهاز في المؤسسات التجارية للتواصل بين الموظفين، حيث يسهل على فرق العمل التنسيق والتواصل بشكل فعال.، فقبل انتشار الهواتف المحمولة، كان بيجر يُستخدم كوسيلة للتواصل الشخصي، خاصة في حالات الطوارئ أو في المناطق التي يصعب فيها استخدام الهواتف.

 

تطور جهاز بيجر

شهدت فترة الخمسينيات والستينيات تطويرًا في تكنولوجيا بيجر، حيث تم إدخال تحسينات على الأجهزة لتشمل تقنيات أحدث مثل البلوتوث والواي فاي، وفي فترة التسعينات، بلغ عدد مستخدمي بيجر حوالي 61 مليون شخص، مما يعكس شعبيته الواسعة في ذلك الوقت.

وبحلول عام 2016، تراجع عدد مستخدمي بيجر إلى نحو 6 ملايين، نتيجة للتطورات التكنولوجية وظهور الهواتف الذكية التي قدمت بدائل أكثر تطورًا.

 

الأحداث الأخيرة في لبنان

شهدت اليوم عدة مناطق لبنانية انفجارات لأجهزة بيجر التي يحملها عناصر حزب الله، أسفرت هذه الانفجارات عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة، ويُعتقد أن هذه التفجيرات كانت نتيجة لبرامج ضارة قد تكون قد تم دعمها من قبل حلفاء إسرائيل، ويعكس هذا الحدث بدوره التهديدات الأمنية المرتبطة بالتكنولوجيا حتى في استخدامها البسيط.