الأربعاء 18 سبتمبر 2024

مهرجان مسرح الهواة يواصل عروض دورته العشرين بـ «دوار بحر»

جانب من الفعاليات

ثقافة18-9-2024 | 13:33

همت مصطفى

على مسرح السامر بالعجوزة، قدم أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "دوار بحر" ضمن عروض مهرجان مسرح الهواة، في دورته العشرين، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حتى 21 سبتمبر الحالي.

والعرض لجمعية "هنبدأ بينا"، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج حسين أيمن، ويتناول فكرة الصراع الإنساني من خلال تصوير فارق الحياة البسيطة في الريف والمدن الساحلية وبين تعقيدات العالم الخارجي، وكيف تؤثر الحياة البحرية على السكان، اقتصاديا، واجتماعيا، ونفسيا.

"دوار البحر" أداء: أحمد صلاح، أميرة أشرف، محمد صلاح، نادر محمد، شريف الشيمي، مارينا علاء، سارة بولا، ومصطفى عراقي، موسيقى أحمد هاني، أشعار محمد صلاح، إضاءة كريم شابو، ماكياج وإكسسوارات هوايد نبيل، ومخرج منفذ محمد جمال وهوايد نبيل.

وأوضح مخرج العرض أن الأحداث تدور في إطار المدرسة الرمزية، التي قلما استخدمت في المسرح، لكنها تتناسب مع القضية التى يتناولها العرض، حيث تدور الأحداث داخل جبل بإحدى قرى الصعيد، حول "راهب" يتحدث باسم الدين، محاولا الوصول إلى السُلطة بطرق غير مشروعة، منها السحر والشعوذة.

وعن دوره بالعرض يقول الفنان أحمد صلاح ألعب شخصية قائد دوار البحر، وعمدة القرية، وتحاول زوجته التخلص منه بمساعدة أبيها وتتوالى الأحداث.

وأوضحت الفنانة أميرة أشرف أنها تؤدي دور "رمان - مشعوذة"، يقع في يدها خاتم مسحور من يرتديه يتعرض للموت، ويصل الخاتم إلى حبيبها وتحاول بشتى الطرق أن تحصل عليه، حتى لا يموت ويتركها وحيدة.

وشهد العرض د. هاني كمال رئيس المهرجان، عبير الرشيدي مدير المهرجان والشاعر يسري حسان رئيس تحرير النشرة اليومية، ولجنة التحكيم المكونة من الفنانين طارق الدسوقي، د. نبيلة حسن، د. وليد الشهاوي، سامح مجاهد، ومهندس الديكور فادي فوكيه.

العرض في ميزان النقد

وأعقب العرض ندوة نقدية أدارها د. محمد زعيمة، وشارك بها الناقد د. حسام أبو العلا.

قال "أبو العلا" جاء العرض متماسكا في بنائه الدرامي، والمخرج يمتلك أدواته بشكل جيد وتمكن من قيادة 22 شخصا في إطار متكامل.

كما أشاد بالأداء التمثيلي قائلا ظهر بكفاءة عالية، وهناك تنوع في مستويات الصوت.

أما عن الرموز المستخدمة للتعبير عن الديانة، أشار أن المخرج لم يستخدم ما يعبر عن الديانة الإسلامية، وكان هناك تكرار للديانات الأخرى من خلال الرموز والملابس أيضا، وكان يكفي استخدام عنصرا واحدا للدلالة، الأمر الذي تسبب في حالة من الارتباك لفهم ما يحدث دراميا.

وأضاف أن الدخان المستخدم فى المَشاهد المختلفة لم يضف للأحداث، بل تسبب في عدم الوضوح وحجب الرؤية عن المتلقي، وطالب "أبو العلا" بعدم استخدام الموسيقى المصاحبة طوال العرض، لتأثيرها على جودة صوت الممثلين.

من ناحيته رأى "زعيمة" أن المخرج في تشكيله للحركة أحدث مشكلة في الصورة، فملامح الشخصيات بدت غير واضحة، والإضاءة جعلت من العرض أشبه بخيال الظل.

وأضاف أن العرض لم يفسر وجود بعض الدلالات والرموز التى ظهرت خلال الأحداث، مؤكدا على أهمية توظيف الشكل الجمالي، وكذلك عنصري الصوت والحركة لتشكيل المعنى العام المناسب للعرض.

مهرجان "مسرح الهواة" في دورته الحالية يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، ويشارك به هذا الموسم 11 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية.

وتتواصل الفعاليات في السادسة مساء اليوم الأربعاء مع العرض المسرحي "قلب الكون" لجمعية بورسعيد للفنون المسرحية، تأليف أشرف عتريس، وإخراج أحمد السمان. يعقبه عرض"طرح حرير" لجمعية أصالة، تأليف شريف صلاح الدين، وإخراج أحمد لطفي، ويعرض في الثامنة مساءً.