الجمعة 27 سبتمبر 2024

اكتشاف أثري يكشف أن الشعوب القديمة سبقت وصف الغرب ديساينودونت بعشر سنوات

جانب من الاكتشاف

ثقافة18-9-2024 | 23:23

إٍسلام علي

تشير دراسة نشرت في 18 سبتمبر 2024 في مجلة PLOS ONE إلى أن الحيوان الغامض ذو الأنياب، المصوّر في فنون الصخور بجنوب أفريقيا، قد يكون نوعًا قديمًا منقرضًا تم الحفاظ عليه كحفريات في نفس المنطقة.

تظهر لوحة الثعبان ذو القرون على جدار صخري، وهي تصور حيوانات وعناصر ثقافية لشعب سان بين عامي 1821 و1835، ومن بين هذه العناصر، يظهر حيوان طويل الجسم ذو أنياب متجهة للأسفل، وهو ما لا يتطابق مع أي حيوان حديث معروف في المنطقة.

سمات فنون شعب سان بجنوب أقريقيا
عرف شعب سان أنه كان معروفا بدمج عناصر بيئته المحيطة في فنونه، بما في ذلك الحفريات، يقترح بينوا أن هذا الحيوان قد يكون مستوحى من نوع منقرض.

وفي الوقت ذاته، تشتهر منطقة كارو في جنوب أفريقيا بالحفريات، بما في ذلك حيوانات ذات الأنياب تسمى ديساينودونت، والتي غالبًا ما تكون مكشوفة بفعل التآكل الطبيعي.

 وبعد إعادة فحص اللوحة، وجد العلماء أن الحيوان ذو الأنياب يشبه ديساينودونت، مما يدعمه أيضًا تراث سان الشفوي الذي يروي قصصًا عن حيوانات ضخمة جابت المنطقة لكنها انقرضت.

إذا كان هذا التمثيل الفني بالفعل لديساينودونت، فإنه سيسبق الوصف العلمي الأول لهذا النوع بحوالي عشر سنوات، حيث تم وصفه علميًا لأول مرة في عام 1845 بواسطة ريتشارد أوين.

تشير الأدلة الأثرية إلى أن شعب سان قد يكون جمع الحفريات ودمجها في فنونه، ومع ذلك، لا تزال معرفة الشعوب الأصلية في أفريقيا بعلم الحفريات غير واضحة بشكل كامل.
 ويعتقد العلماء أن المزيد من البحث في هذا المجال قد يكشف عن كيفية دمج الحضارات القديمة حول العالم لهذه الحفريات في ثقافاتهم.

في ختام الدراسة، يبدو أن رسم هذه اللوحة في عام 1835 يعني أن شعب سان قد اكتشف وصوّر ديساينودونت قبل الوصف العلمي الغربي بأكثر من عشر سنوات، ما يعزز فكرة أن الصيادين وجامعي الثمار من شعب سان فهموا هذه الحفريات ودمجوها في فنونهم الصخرية ومعتقداتهم، وذلك طبقا لما نشره موقع phys.org.