قد يبدو بناء علاقة وثيقة مع أطفالك البالغين أمراً صعب المنال، حيث تشهد تلك المرحلة تغييرات نفسية عديدة يمر بها البناء، من عناد وتمرد وعصبية وغيره، ولذلك نقدم في السطور التالية، أهم النصائح التي تساعد في بناء علاقة وثيقة مع أطفالك البالغين، وفقاً لما نشر على موقع " geediting".
- عندما نحاول اتخاذ قرارات نيابة عن أطفالنا البالغين أو نصر على مسار عمل معين، فقد يؤدي ذلك إلى خلق التوتر والاستياء، وقد يؤدي هذا إلى الإضرار بالعلاقة التي تحاول بناءها معهم، وبدلاً من ذلك، ركّزي على أن تكون شخصية داعمة في حياتهم، وقدمي النصيحة عندما يُطلبوا منك ذلك، وحتى عندما لا يُطلبوا منك ذلك، ولكن تذكري دائمًا أن القرار النهائي يعود إليهم.
- استمعي باهتمام، وصدقي مشاعرهم واعترفي بوجهة نظرهم، حيث إن التغيير البسيط في العادة قد يحدث فرقًا كبيرًا في علاقتك.
- في العصر الرقمي، أصبح من السهل جدًا البقاء على اتصال ومتابعة أطفالنا بضغطة زر، لكن لا يعني أنه ينبغي علينا أن نفعل ذلك، فالخصوصية أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للبالغين الذين يحاولون حفر مساحة خاصة بهم في العالم، ولذلك فإن احترام خصوصية طفلك البالغ يعني عدم التجسس على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم التدخل في حياته الشخصية إلا إذا اختار المشاركة، وعدم الإصرار على معرفة كل تفاصيل حياته اليومية.
- من المهم أن نتذكر أنهم يحق لهم أن تكون لهم رحلتهم المنفردة، وعملية التعلم الخاصة بهم، وبدلاً من التسرع في الحكم أو الانتقاد ، حاولي أن تكون ملاذهم الآمن، و مكانًا يمكنهم فيه مشاركة تحدياتهم دون خوف من الحكم أو اللوم.
- إن النقد، حتى لو كان المقصود منه أن يكون بناءً، قد يكون مدمرًا إذا تم المبالغة فيه، في حين أنه من الطبيعي أن ترغبي في أن يكون أطفالك البالغون أفضل نسخة من أنفسهم، إلا أن النقد المستمر قد يجعلهم يشعرون بعدم الكفاءة وعدم الحب، وقد تؤدي بيئة النقد المستمر إلى انخفاض احترام الذات وزيادة مستويات القلق، و من المهم أن نتذكر أن كل شخص يبذل قصارى جهده بما لديه، وبدلاً من التركيز على عيوبهم أو أخطائهم، احتفلي بإنجازاتهم وقدّر جهودهم، حيث إن هذا التحول من الانتقاد المفرط إلى الدعم والتقدير، يمكن أن يعزز بشكل كبير علاقتك بأطفالك البالغين.
- إن تحميلهم المسؤولية عن الأخطاء الماضية، يمكن أن يعيق نموهم الشخصي ويخلق حاجزًا في علاقتك، فكل شخص يتعثر ويرتكب الأخطاء ويمر بلحظات لا نفخر بها، وهذه اللحظات الصعبة هي فرصة للتعلم والنمو.