أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في الأونروا بقطاع غزة، إيناس حمدان، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة والتي امتدت من 1-12 سبتمبر، كانت ناجحة رغم كل التحديات التي واجهت القطاع الطبي في منطقة صراع مشتعلة، لافتة إلى أن الساعات القليلة التي تم وقف إطلاق النار فيها ساعد بشكل إيجابي على إتمام الحملة والوصول إلى 560 ألف من الأطفال دون سن العاشرة.
وقالت حمدان، في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية "، اليوم الخميس - "بدأنا بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة، ثم الجنوبية، وكان التحدي الأكبر بالمنطقة الشمالية، ولكن استطعنا بالشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإتمام الحملة بشكل ناجح، كما كان هناك إصرار من طواقم الأونروا على الوصول لجميع المناطق وتكريس الجهود لإنجاح الحملة ومنع انتشار شلل الأطفال في القطاع"
وأضافت أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تنفذ على مرحلتين، بفارق زمني أربعة أسابيع لكل طفل، وبالتالي يجب البدء بالمرحلة الثانية من هذه الحملة والتي تستهدف الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولي، لافتة إلى أن الظروف الإنسانية لا تزال معقدة وصعبة والوضع غير مستقر، وهناك تحضيرات جارية ولكن ليست نهائية، ونأمل أن تكون الظروف مواتية لتغطية الجزء الثاني من الحملة.
وأشارت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في الأونروا بقطاع غزة، إلى أن التحديات الإنسانية كبيرة هناك ومستوي الكارثة غير مسبوق، خاصة بعد التدمير الكامل لكل البني التحتية والمرافق الحيوية والمباني، فلا يوجد مكان أمن للمدنيين وخاصة الأطفال في قطاع غزة، ولا نزال نعاني من قلة الإمدادات والموارد التي تدخل للقطاع ما يضع تحديا كبيرًا على الأونروا التي تدير الاستجابة الإنسانية فى غزة.
وأوضحت حمدان، أن هناك كارثة بيئية وصحية وانتشار للأمراض المعدية والفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي والأمراض الجلدية، بالإضافة إلي نقص الأدوية، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين فى المجال الإنساني، حتي يستطيعوا تقديم الخدمات لسكان القطاع بشكل فعال.