تحل اليوم الذكرى الـ53 لوفاة الكاتب اليوناني جيورجيوس سفريس، الذي توفى في 20 سبتمبر 1971 في أثينا، ويعد سفريس أفضل من ترجم أعمال لورد بايرون، وحصل جائزة نوبل في الأدب عام 1963.
ولد جيورجيوس سفريس، الاسم المستعار للكاتب اليوناني جيورجوس سفريادس، في 13 مارس 1900 في إزمير، كان والده أكاديميا، وقد درس جيورجيوس الحقوق والأدب في باريس، بعد عودته إلى أثينا، عُيّن موظفًا في وزارة الشؤون الخارجية، مما أطلق مسيرته في السلك الدبلوماسي الذي قضى فيه سنوات عديدة ناجحة.
شغل منصبا في سفارة بلاده في لندن من 1931 إلى 1934، وفي ألبانيا من 1936 إلى 1938، وخلال الحرب العالمية الثانية، رافق الحكومة اليونانية الحرة إلى المنفى في جزيرة كريت ومصر وجنوب إفريقيا وإيطاليا، حتى عاد عام إلى أثينا المحررة عام 1944 .
ركز سفريس اهتمامه على الأدب العالمي، وكوّنت رحلاته المتعددة وإقاماته الطويلة في عدة عواصم خلفية غنية لمؤلفاته الشعرية والنثرية التي تناولت موضوعات الغربة والتجوال والموت.
تضم مرحلته الإبداعية المبكرة ديواني «منعطف» و«العقل الشبقي»، حيث يظهر تأثير تيار الرمزية الفرنسية والسريالية، تمثل قصائد كل ديوان حلقة شعرية مترابطة من حيث المضمون، بينمت تختلف من حيث الشكل.
أما ديوانه «تقرير حياة أسطوري» فيُعتبر ذروة نضجه، ويستمر من حيث الشكل في نهج الدواوين السابقة، ويتكون من اثنتين وعشرين قصيدة تستلهم رحلات التيه من ملحمة هوميروس «الأوديسة» لكن من دون بطلها أوذيسيوس، وتعكس لغته الشعرية خروج سفريس من قيود الرمزية والسريالية محو شعر يوناني أصيل.
إلى جانب الشعر، نشر سفريس كتابان يتناولان ماهية الإبداع الشعري: الأول بعنوان «حوار حول الشعر»، والثاني بعنوان «محاولات»، كما قام بترجمة مجموعة من القصائد من الإنجليزية والفرنسية، وشرها في مجموعة حملت عنوان «نُسَخ» 1965.