بدأ الناخبون في سريلانكا اليوم السبت، التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ أن مرت البلاد بأسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق عام 2022 عندما هرب الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا من قصره الرئاسي عقب محاصرته من قبل المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" المحلية أنه يحق لنحو 17 مليون شخص التصويت في الانتخابات التي تشهد تنافس 38 مرشحا على منصب الرئيس على أن يتم التصويت في 3421 مركز اقتراع في جميع أنحاء الجزيرة من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصرا.
وبعد الاقتراع، سيتم نقل صناديق الاقتراع إلى 1,274 مركز فرز وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك 439 مركزا لفرز الأصوات البريدية حيث قال المفوض العام للانتخابات، سامان سري راتناياكي، إن فرز الأصوات البريدية سيبدأ في الساعة 4.30 مساءً اليوم بينما سيبدأ فرز الأصوات الأخرى بحلول الساعة 7 مساءً على أن تقوم وحدة الإعلام الحكومية بنشر النتائج النهائية للانتخابات.
ومن بين المرشحين الرئيس رانيل ويكريمسينجه وزعيم المعارضة ساجيث بريماداسا إلى جانب ذلك، فإن زعيم حزب السلطة الشعبية الوطنية أنورا كومارا ديساناياكي والمنظم الوطني لحزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا، نامال راجاباكسا من بين المتنافسين الرئيسيين الساعين إلى الرئاسة في انتخابات اليوم.
وأعلنت الشرطة السريلانكية أنه تم نشر أكثر من 63 ألف ضابط شرطة، و2500 فرد من قوة المهام الخاصة، و12 ألف فرد من الدفاع المدني للقيام بمهام الانتخابات لضمان بيئة تصويت آمنة.
وأوضحت الشرطة أن هؤلاء الضباط سوف يشرفون على أمن مراكز الاقتراع، وسيجرون أكثر من 3000 دورية متنقلة، وقد خصصوا أكثر من 12400 ضابط خصيصًا لهذا الغرض.
ونوهت الشرطة بأنه لن يُسمح بالتجمع في مجموعات حول مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين لا يمتثلون كما سيتم القبض على الأفراد الذين يصلون إلى مراكز الاقتراع تحت تأثير الكحول أو يحملون أسلحة، بما في ذلك الأشياء الحادة.
وقد ذكرت شبكة (تشانيل نيوز آشيا) الناطقة باللغة الإنجليزية، أنه من المقرر أن ينتهي التصويت في تمام الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي للبلاد، على أن يبدأ فرز الأصوات مساء اليوم، فيما من المتوقع أن تظهر النتائج بحلول يوم غد الأحد.
وكان الرئيس الحالي رانيل ويكريمسينجه قد أعلن، في وقت سابق، عن اتفاق لإعادة هيكلة الديون مع دول من بينها (الهند وفرنسا واليابان والصين) وذلك في خطوة نحو التعافي الاقتصادي للبلاد بعد التخلف عن سداد الديون في عام 2022.
يشار إلى أن سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية في أبريل عام 2022 بعد نفاد العملات الأجنبية فيما أجبرت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الرئيس حينذاك جوتابايا راجابكسا على التنحي.