أوفد الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، وزير خارجيته، تيتي أنطونيو، إلى عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية (كينشاسا) لتسليم رسالة إلى الرئيس الكونغولي؛ في إطار جهود وسيط الاتحاد من أجل إرساء السلام، كما أجرى الرئيس الأنجولي أيضا اتصالا هاتفيا مطولا مع نظيره الرواندي، بول كاجامي كجزء من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأمنية المستمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية .

ووفقا لوسائل محلية، تأتي هذه المبادرة في إطار استمرار المساعي التي تقوم بها أنجولا لتهدئة التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية ومختلف الجماعات المسلحة بما في ذلك حركة 23 مارس المتمردة.

وقال وزير خارجية أنجولا، تيتي أنطونيو: "إن هذه الزيارة (إلى كينشاسا) تأتي في أعقاب اجتماع استضافته لواندا بين وزراء خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنجولا ورواندا ".

وأضاف الوزير الأنجولي: "لقد عملنا على هذه العملية (الاجتماع الوزاري)، وبعد المناقشات من الضروري أن ترتقي القرارات إلى التسلسل الهرمي لكل منا"، مؤكدا التزام الرئيس جواو لورينسو بالعمل من أجل استعادة السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جدير بالذكر أن العاصمة الأنجولية لواندا استضافت على مدار يومي 14 و15 سبتمبر الجاري الاجتماع الوزاري الرابع بين وزراء خارجية الكونغو الديمقراطية وأنجولا ورواندا.

وخلال هذا الاجتماع قدمت أنجولا تقريرا عن مناقشاتها مع "تحالف نهر الكونغو"، وهو تحالف سياسي-عسكري يضم ممثلين عن حركة 23 مارس المتمردة، وأعلنت (كينشاسا) خلال الاجتماع رفض وجود هذا التحالف ونشاطه وأي شكل من أشكال التفاوض المباشر مع هذا التحالف.

ويضم "تحالف نهر الكونغو" شخصيات كونغولية بينهم كورنيل نانجا، الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، و9 حركات متمردة بينها حركة "23 مارس" المتمردة؛ وجرى الإعلان عن تأسيسه في ديسمبر 2023 من العاصمة الكينية (نيروبي) الأمر الذي دفع كينشاسا إلى استدعاء سفيريها في كينيا وتنزانيا (مقر مجموعة شرق أفريقيا) للتشاور.