أعلنت السلطات الجابونية أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيمنح البلاد تمويلا قدره 200 مليون دولار من أجل تحفيز التنمية الاقتصادية وإصلاح البنية التحتية في المناطق الريفية.
ويُعد هذا التمويل جزءا من "برنامج طوارئ التنمية المجتمعية"، الذي يستهدف بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية والطاقة والطرق في المناطق غير الساحلية..كما يسعى إلى توليد الثروات والنهوض بمستوى معيشة سكان هذه المناطق، بحسب ما ذكرت صحف محلية اليوم.
ووفقا لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)؛ فإن الافتقار إلى البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية يدفع سكان الريف إلى الهجرة إلى المناطق الحضرية، حيث شهدت الجابون هجرة ريفية كبيرة ويعيش 80% من السكان في المناطق الحضرية.
وتصنف الجابون من بين الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع، حيث قُدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 8420 دولارا في عام 2023، وفقا للبنك الدولي، ولكن رغم ذلك فقد أفادت بيانات لمنظمة الفاو بأن معدل الفقر في المناطق الريفية في الجابون يصل إلى نسبة 45%.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان قد قام بالفعل، من خلال "برنامج طوارئ التنمية المجتمعية" بتنفيذ مشروعات مماثلة في عدة دول أفريقية؛ ولاسيما في السنغال.
وتعاني المناطق الريفية في الجابون، كما هو الحال في العديد من الدول الأفريقية، من العديد من العقبات مثل الافتقار إلى البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية؛ ما يعيق تنمية هذه المناطق.