عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، مؤتمرا صحفيا، بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، واللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، من مستشفى الصداقة بمحافظة أسوان، للإعلان عن نتيحة تحليل المعامل المركزية لوزارة الصحة، وكشف حقيقة ما تم تداوله مؤخرا بشأن الحالات المرضية في المحافظة، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، واللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، عقب تفقد عدد من مستشفيات المحافظة.
وفي بداية كلمته، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن أول ظهور لحالات النزلات المعوية بأسوان كانت في 16 سبتمبر الجاري، لافتا إلى أن إجمالي عدد حالات التردد على المستشفيات بلغ 480 حالة، كانت في معظمها حالات بسيطة، عدا 168 حالة احتاجت إلى دخول الأقسام الداخلية بالمستشفيات، بسبب تأخر توجهها للمستشفى، حيث خرج منهم 49 حالة وباقي 78 حالة يتماثلون للشفاء، إضافة إلى 36 حالة في العناية المركزة لكونهم من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن متوسط تردد الحالات على مستشفيات أسوان تراوح ما بين 18 و19 حالة على مستوى جميع مستشفيات المحافظة، وهو معدل منخفض مقارنة بحجم المحافظة وتعداد السكان فيها.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل بالتعاون مع وزارة الإسكان وشركة مياه الشرب ومحافظة أسوان للوقوف على أسباب النزلات المعوية، متابعا أنه تم تنفيذ قوافل علاجية لمنطقتي أبو الريش ودراو مزودة بكل الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد الوزير أنه تم التأكد من سلامة مياه الشرب في جميع محطات المياه بأسوان من خلال أخذ عينات من عدد من المحطات لفحصها، مشيرا إلى أن هناك نظام لحوكمة مياه النيل تشترك فيه أكثر من وزارة، إضافة إلى وجود منظومة معقدة للاطمئنان على صلاحية مياه الشرب في الظروف العادية.
وشدد على أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتابع يوميا الوضع في محافظة أسوان، والدولة لا تخفي أي شيء في تعاملها مع الحالات المرضية في أسوان، حيث تحدث رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، وتحدثت أنا في مؤتمر صحفي، وتم عمل 11 مداخلة تلفزيونية، وإصدار 23 بيانا صحفيا، إلى جانب نشر فيديوهات وإنفوجرافات للتوعية بالأزمة، مؤكدا أن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح ونسبة الإشغالات بمستشفيات أسوان حاليا حوالي 37%.
وأكد أن السبب الرئيسي للإصابة بالنزلات المعوية في أسوان بكتيريا تسمى «الإيكولاي» وهي عدوى بكتيرية قولونية، وتلك السلاسة من الميكروبات تنتقل نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وفي بعض الأحيان تسبب مرضا شديدًا خصوصا للمصابين بضعف المناعة وتؤدي لتقلصات شديدة في المعدة وإسهال وقيء، لافتا إلى أن الأعراض تتراوح من يوم لـ5 أيام، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص، ولذلك ينصح بضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية للوقاية من العدوى بالبكتيريا، مشددا على أن الأزمة ستنتهي بالكامل خلال 7 أيام.
ومن جهته قال المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن هناك 108 محطات مياه لخدمة محافظة أسوان، مضيفا أن المياه في المحافظة مطابقة للمواصفات والمعايير بشكل كامل، وتم تشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة الأوضاع في أسوان كما تم فحص الشبكات الداخلية بالمنازل المنفذة بمعرفة الأهالى، وتم رصد بعض الأمور غير المطابقة للمواصفات، ومع ذلك قامت مجموعات العمل بتأمين هذه الوصلات بالكامل سواءً لمياه الشرب أو الصرف الصحى.، كما أن هناك متابعة دورية للاطمئنان على جودة مياه الشرب بأسوان.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أن الصرف الصحي وصل إلى 92 % من قرى أسوان، مؤكدا أنه يتم بشكل دائم تحليل عينات عشوائية من مياه الشرب على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه وجه اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، رسالة طمأنة للمواطنين بشأن الحالات المرضية، معربا عن شكره لحضور قريتي أبو الريش وضراو لتوضيح الحقيقة للعالم أجمع، مؤكداً أن المحافظة تعرضت لكم كبير من الشائعات، مضيفا أن المحافظة تجهز للاحتفال ببدء الموسم السياحي الشتوي ولم يتم إلغاء فوج واحد.