أعلنت مجموعة البنك الدولي أنها قدمت مبلغًا قياسيًا قدره 42.6 مليار دولار لتمويل المناخ في العام المالي 2024، والتي تغطي الفترة من أول يوليو 2023 حتى 30 يونيو 2024، وهذا يمثل زيادة بنسبة 10 بالمئة في تمويل المناخ مقارنة بالعام السابق، وذلك لدعم الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش، والاستثمار في الطاقة النظيفة، والمجتمعات الأكثر مرونة، والاقتصادات الأقوى.
وأوضح البنك الدولي، في بيان أصدره، أن المجموعة تعهدت في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي عقد في ديسمبر 2023، بزيادة تمويل المناخ إلى 45 بالمئة من إجمالي الإقراض للسنة المالية 2025، والتي تمتد من أول يوليو 2024 إلى 30 يونيو 2025.
وفي الوقت نفسه، حددت المجموعة هدفًا لنصف تمويل المناخ في القطاع العام، تحت رعاية البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية، لدعم التكيف، والنصف الآخر للتخفيف، ويهدف ذلك التخطيط إلى إرسال إشارة إلى البلدان بأن مجموعة البنك الدولي تركز على تحديات التكيف التي تواجهها.
وأشار البيان إلى أن كل مؤسسة داخل مجموعة البنك الدولي تساهم في تحقيق هذا الهدف، إلا أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به.
وقدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية معًا 31 مليار دولار في السنة المالية 2024 لتمويل المناخ، منها 10.3 مليار دولار لدعم الاستثمارات في التكيف والمرونة على وجه التحديد.
كما قدمت مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الخاصة لمجموعة البنك الدولي، 9.1 مليار دولار في تمويل المناخ الطويل الأجل، وقدمت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، ذراع مجموعة البنك الدولي للتأمين على المخاطر السياسية وتعزيز الائتمان، 2.5 مليار دولار في تمويل المناخ.
وإجمالا، فقد بلغ تمويل المناخ لمجموعة البنك الدولي 44 بالمئة من إجمالي التمويل في السنة المالية 2024، والذي بلغ 97 مليار دولار.
وتشمل الأمثلة السابقة لمشاريع المناخ مشروع بناء أكثر من 900 ملجأ جديد للأعاصير وإعادة تأهيل 900 أخرى في بنجلاديش، فضلاً عن دعم البلاد في بناء السدود الساحلية، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والاستثمار في مكافحة التآكل لحماية مئات الآلاف من الناس من الفيضانات الناجمة عن العواصف.
وهناك أيضا مشروع الحد من انبعاثات غاز الميثان مع مساعدة المزارعين على تبني ممارسات مستدامة لإنتاج أرز عالي الجودة في دلتا ميكونج في فيتنام، موطن 1.4 مليون أسرة تزرع الأرز.
وفي داكار، عاصمة السنغال، تساعد أنظمة البنك الدولي للنقل السريع بالحافلات الكهربائية بالكامل في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات، إذ أنه من المتوقع أن يقلل نظام النقل السريع بالحافلات في داكار، وهو الأول في غرب إفريقيا، 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمره الافتراضي.