أكد وزير البِترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أن العلاقات المتميزة بين شركات قطاع البترول والشركاء الأجانب ساهمت في تحقيق العديد من النجاحات خلال السنوات الأخيرة من خلال التكامل، والشفافية، والتواصل المستمر مع وزارة البترول والثروة المعدنية، والهيئة، والشركات القابضة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير البترول، مع رؤساء وقيادات شركات قطاع البترول والثروة المعدنية، بهدف استعراض الموقف الحالي لصناعة البترول والغاز الطبيعي في مصر، وتحقيق التكامل لمواجهة التحديات والتعامل معها، ووضع خطط تنفيذية عملية وواقعية.
وأشار بدوي إلي أهمية تعزيز دور رؤساء شركات القطاع كممثلين للدولة المصرية أمام الشريك الأجنبي على المستوى المالي والفني والإداري، وتحفيزهم على إيجاد مبادرات لضخ المزيد من الاستثمارات للإسراع بعمليات البحث والاستكشاف والإنتاج والتنمية، فضلًا عن دورهم في تحقيق التواصل مع العاملين في قطاع البترول من خلال تكثيف الزيارات الميدانية لتحقيق أفضل معدلات للإنتاج.
وأضاف الوزير أن أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع البترول هو سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في ظل تزايد معدلات الاستهلاك بشكل غير مسبوق، وأن ذلك لن يتحقق دون زيادة الإنتاج وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف والتنمية، والعمل على زيادة إنتاجية الحقول وإدارة الخزانات البترولية وفق النهج العلمي والعملي الذي يحقق الاستدامة والكفاءة، والحفاظ على التشغيل الآمن، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد بدوي أن الكوادر البشرية هي العنصر الأساسي لدفع جهود التنمية وتحقيق الأهداف المرجوة، معلنًا تعيين معاونين لرؤساء الشركات من خريجي برنامَج القيادة الوسطى، بهدف تحقيق التواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات وتنمية المهارات لدعم القيادات بأفكار ابتكارية ومبدعة، لافتًا إلى أهمية تمكين المرأة وتفعيل دورها المحوري بقطاع البترول.
وشدد الوزير على أهمية مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة في مواقع العمل المختلفة، وسبل خفض الانبعاثات ومشروعات المسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيات الرقمية في تحقيق مستهدفات التنمية وخفض التكاليف بالتوازي مع كفاءة العمليات وزيادة الإنتاج، بهدف زيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري.