جدد عدد من المنظمات الدولية المطالبة بإنهاء المعاناة والمأساة الإنسانية في غزة، بالتزامن مع اجتماع قادة العالم للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وأعرب مديرو المنظمات الدولية -في بيان مشترك اليوم الإثنين- عن أسفهم لفقدان عدد من الأبرياء لحياتهم على مدى 11 شهر من الصراع منذ ذلك الحين.

ودعا المديرون إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، حيث إن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين وإنقاذ حياتهم، كما طالبوا بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح المحتجزين، وكذلك إتاحة الفرصة لمقدمي المساعدات الإنسانية للوصول بأمان إلى المحتاجين للمساعدة.

وأشار مديرو الوكالات الدولية إلى أنهم لا يستطيعون حاليًا القيام بواجبهم في مواجهة تصاعد الحاجة والعنف، وقالوا إن معظم الضحايا في غزة من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن وفي بعض الأحيان أسر بأكملها.

وقال مديرو المنظمات الدولية إن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا بدون حماية أو غذاء أو ماء أو مأوى أو رعاية صحية أو تعليم أو كهرباء أو وقود، وهي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، كما اضطرت الأسر إلى النزوح قسرًا مرات ومرات من مكان غير آمن إلى مكان آخر.

وحث مديرو المنظمات الدولية قادة العالم مرة أخرى إلى استخدام نفوذهم لفرض احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وأحكام محكمة العدل الدولية من خلال الضغوط الدبلوماسية والتعاون من أجل إنهاء الإفلات من العقاب.

وشدد المديرون على أن حماية المدنيين مبدأ أساسي من مبادئ المجتمع الدولي وفي صالح جميع الدول، محذرين من أن الحلقة المفرغة من العنف التي تسببها الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستكون لها نتائج عالمية لا يمكن تصورها، ولذلك لا بد أن تتوقف هذه الاعتداءات.

وقع على هذا البيان عدد من مديري المنظمات الدولية من بينهم: وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، والسكرتيرة العامة لمنظمة كير إنترناشيونال، ومدير منظمة الفاو، ومديرة منظمة الهجرة العالمية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، ومدير منظمة الصحة العالمية.