حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال تعاني من نقص التمويل، قبل ثلاثة أشهر من نهاية العام.
وقال برونو ليماركيس منسق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية - بحسب ما نقل راديو "فرنسا الدولي" في نشرته الإفريقية - "لاتزال الأزمة الانسانية تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير في كينشاسا، داعيا الحكومة الكونغولية إلى تخصيص جزء من ميزانيتها للمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "إذا قارنا الوضع في الكونغو الديمقراطية بالأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم، فإننا نرى أن بعضها يحظى بتمويل أفضل بكثير، ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى أهميتها الجيوسياسية أو الاهتمام الإعلامي الذي تولده، والسبب الآخر هو الضغط الموجود على الموارد على المستوى الدولي بسبب تكاثر الأزمات".
وأكد أن المناقشات مع الحكومة الكونغولية مستمرة في هذا الشأن، لافتا إلى أن النتيجة الأخرى للصراع هي اضطرار العديد من الأشخاص إلى الفرار بشكل عاجل، تاركين كل شيئ وراءهم.
يذكر أن الاحتياجات تزايدت في الكونغو الديمقراطية مع استمرار الموارد هزيلة، ووجود ما يقرب من 6.4 مليون نازح داخليا، ثلثاهم في شمال كيفو وجنوب كيفو وإيتوري بشرق البلاد، وللتعامل مع هذا الوضع، تحتاج جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 2.6 مليار دولار (حوالي 2.4 مليار يورو)، إلا أنه تم الإفراج عن 37% فقط من هذا المبلغ من قبل الجهات المانحة.