السبت 19 اكتوبر 2024

اكتشاف كوكب بنفس حجم المشتري خارج المجموعة الشمسية

الفضاء الحارجي

ثقافة25-9-2024 | 19:50

إسلام علي

استخدم فريق من علماء الفلك بجامعة أريزونا، بالتعاون مع باحثين دوليين، تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا لرصد الغلاف الجوي لكوكب خارجي ساخن ومنتفخ بشكل فريد.

اكتشاف كوكب بحجم المشترى

واكتشفوا أن هذا الكوكب، الذي يعادل حجمه حجم كوكب المشتري ولكن بكتلة تبلغ عُشر كتلته، يتميز بعدم تماثل في غلافه الجوي من الشرق إلى الغرب، مما يعني وجود فروق كبيرة بين حافتي غلافه الجوي.

 

حالة استثنائية تظهر عند دراسة الكوكب

أوضح ماثيو مورفي، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب دراسات عليا بمرصد ستيوارد في جامعة أريزونا، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة عدم التماثل بين الشرق والغرب في أي كوكب خارج المجموعة الشمسية أثناء عبوره أمام نجمه من الفضاء.

 

ربط بين الغلاف الجوي والطقس على الكوكب

وأشار مورفي إلى أن هذا الاختلاف يشير إلى تباينات في الخصائص الجوية، مثل درجة الحرارة والسحب، بين نصفي الكرة الشرقي والغربي للكوكب، مما يساعد في فهم المناخ وديناميكيات الغلاف الجوي وأنماط الطقس لهذه الكواكب.

 

الكوكب الخارجي، المعروف بـ WASP-107b، مرتبط مدّيًا بنجمه، مما يعني أنه يظهر وجهًا واحدًا فقط للنجم الذي يدور حوله، مما يؤدي إلى وجود جانب نهاري وجانب ليلي دائمين للكوكب.

 

استخدم مورفي وفريقه تقنية التحليل الطيفي النافذ باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي للحصول على رؤى حول الغلاف الجوي للكوكب، حيث قاموا بفصل الإشارات من جانبي الغلاف الجوي الشرقي والغربي للحصول على فهم أعمق للعمليات التي تحدث فيه.

 

وذكر مورفي أن الكوكب WASP-107b يتميز بكثافته المنخفضة وجاذبيته الضعيفة، مما يمنحه غلافًا جويًا أكثر انتفاخًا مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى ذات الكتلة المماثلة، وأضاف "لا يوجد شيء مشابه له في نظامنا الشمسي، وهو فريد حتى بين الكواكب الخارجية".

 

تصل درجة حرارة الكوكب إلى حوالي 890 درجة فهرنهايت، وهي درجة متوسطة بين كواكب نظامنا الشمسي والكواكب الخارجية الأكثر سخونة.

 

وأشار مورفي إلى أن هذه النتائج تقدم إجابات جديدة حول الكواكب ذات الحرارة المتوسطة، والتي كانت الملاحظات التقليدية أقل قدرة على تحليلها سابقًا.

 

من جانبه، أضاف توماس بيتي، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ علم الفلك بجامعة ويسكونسن ماديسون، أن العلماء لاحظوا الكواكب الخارجية لعقدين تقريبًا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها هذا النوع من عدم التماثل مباشرة عبر مطيافية الإرسال الفضائي، وذلك نقلا عن موقع science daily.