تتصدر رواندا قائمة أكبر دولة إفريقية مساهمة في بعثات حفظ السلام الأممية لعام 2024؛ ما يعزز دور القارة الإفريقية في الأمن العالمي، طبقا لاحدث بيانات صادرة عن الامم المتحدة حتى شهر يونيو الماضى.
وتتصدر رواندا قائمة الدول الإفريقية المساهمة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لعام 2024 بعدد 5,918 جنديًا؛ ما يضعها في المرتبة الثالثة عالميًا تليها غانا في المركز الثاني على الصعيد الإفريقي، والسابع عالميًا، بعدد 2,644 جنديًا، ثم تنزانيا التي حلت في المرتبة الحادية عشرة عالميًا بـ 1,540 جنديًا.
وفى نفس القائمة، تحتل السنغال المركز السابع إفريقيًا والثالث عشر عالميًا بـ 1,163 جنديًا، فيما تحتل جنوب إفريقيا المركز الثامن إفريقيًا والرابع عشر عالميًا بـ 1,143 جنديًا وتأتي الكاميرون في المرتبة التاسعة إفريقيًا والخامسة عشرة عالميًا بـ 1,099 جنديًا، وأخيرًا، تحتل زامبيا المرتبة العاشرة إفريقيًا والسادسة عشرة عالميًا بمساهمة بلغت 998 جنديًا.
وتعد بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خط الدفاع الأول في مناطق الصراع، حيث تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الاستقرار والأمن.
وتشارك الدول الإفريقية بشكل كبير في هذه البعثات، ليس فقط كمستفيدين ولكن أيضًا كمصدر رئيسي للجنود المشاركين، حيث يُعد انخراط إفريقيا في عمليات حفظ السلام أمرًا محوريًا، نظرًا لأهميته في تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير القدرات القيادية والدبلوماسية.
وتشكل عمليات حفظ السلام الدولية جهدًا جماعيًا يعتمد على مساهمات الدول من جميع أنحاء العالم، حيث تستند هذه العمليات إلى مبادئ الحيادية، وموافقة الأطراف المعنية، وعدم استخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس أو عن التفويض الممنوح.
ويعد الهدف الأساسي لقوات حفظ السلام هو تعزيز السلام الدائم وليس المشاركة في القتال، حيث يهدف وجودهم إلى ردع العنف والمساعدة في إنجاح عمليات السلام، ويتم تأسيس بعثات حفظ السلام من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد الحصول على موافقة الأطراف المتنازعة.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن القوات العسكرية والشرطية المشاركة في هذه البعثات تظل جزءًا من قواتها الوطنية وتتم إعارتها للعمل ضمن إطار الأمم المتحدة فهذه المساهمات الكبيرة تعكس التزام إفريقيا بتعزيز السلام والاستقرار الدولي، وتسهم بشكل كبير في دعم عمليات الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في مناطق الصراع حول العالم.