الجمعة 27 سبتمبر 2024

في اليوم العالمي للسياحة| كيف تعرفين طفلك بأهميتها؟.. تربوي ينصح

د. عبد النعيم عرفة

سيدتي27-9-2024 | 01:22

منة الله القاضي

في 27 سبتمبر من كل عام نحتفل باليوم العالمي للسياحة ، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية السياحة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،.. فكيف ننتهي تلك المناسبة لتعريف أطفالنا بأهمية السياحة ونؤهلهم للتعامل مع السياح حتى يكونوا سفراء لبلدهم.. والأهم تنمية وترسيخ الهوية الوطنية من خلال تعريفهم بالحضارة المصرية ومن جهته أكد الدكتور عبد النعيم عرفة محمود، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، في تصريح خاص لبوابه "دار الهلال" ، على أهمية أن تنتهز الأم فرصة هذه المناسبة لتشجيع طفلها للتعرف على أهمية سياحة وحضارة بلده ؛ وذلك من خلال إتباع النصائح التالية:- 

- مع الصغار يمكن للأم أن تستغل حكايات وأساطير الحضارة المصرية، وتقوم بقراءة القصص المصورة وتلوين الصور المتعلقة بالأماكن الأثرية ، ويمكنها أيضاً استخدام الدمى لتمثيل شخصيات تاريخية وشرح قصصهم.

- أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا لابد أن يشتركوا في الرحلات المدرسية ؛ حيث توفر فرصة للتعلم بشكل عملي والتفاعل مع زملائهم ، فيمكن استغلال هذه الرحلات لزيارة أماكن تاريخية وأثرية ، أو أماكن ترفيهية مناسبة لأعمارهم في القاهرة.

وأشار أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر ، بأن الحضارة ليست مجرد أحجار نراها في المتاحف، بل هي تراث ثقافي عميق الجذور ؛ والانتماء للوطن ليس مجرد شعور بل هو عمل يومي ؛ فيمكنك تعليم الأطفال هذا الانتماء من خلال تشجيعهم على الحفاظ على موارد بلادهم ؛ مثل الماء والكهرباء، والاعتزاز بآثارها وممتلكاتها العامة ، فهذا هو أصدق تعبير عن الحب للوطن ؛ لترسيخ الانتماء للوطن والحضارة في نفوس أطفالنا، يجب أن نربطهم بتاريخ بلادهم بشكل عملي وملموس وذلك من زيارة الاماكن الاثرية وتعريفهم بتفاصيل عظماء التاريخ بما صنعوه من أجل وطنهم ؛ هذا يجعل التاريخ أكثر واقعية وقربًا إلى قلوبهم.

واختتم حديثه قائلاً : لتحويل أطفالنا إلى سفراء حقيقيين لبلادهم، يجب أن نبدأ بتعليمهم قيم الضيافة واحترام الآخرين ؛ حيث لا تقع مسؤولية غرس قيم الاحترام والضيافة في نفوس الأطفال على الأسرة وحدها ؛ فالدراما المصرية ووسائل الإعلام المختلفة إلى جانب المدارس، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز هذه القيم ؛ من خلال القصص والحكايات المشوقة يمكن لهذه الوسائل أن تغرس في نفوس الأطفال تقديرًا عميقًا للآخر.