بعض الفنانين لا يعتبرون الفن مهنتهم الأولى، حيث إنهم شاركوا في بعض من أكبر الأندية الرياضية قبل أن يخوضوا تجربة عالم الفن. كتاب "كتاب السينما والكرة.. أسرار وحكايات" يستعرض هذه الظاهرة ويقدم تفاصيلها.

وترصد “بوابة دار الهلال” أبرز الفنانين الذين اتجهوا للفن بدلا من الكورة

 

أشرف ذكي 

تتنوع حياة الدكتور أشرف زكي بين عوالم السينما والمسرح والتصوير، بجانب أروقة نقابة المهن التمثيلية. فهو يُعدّ المدافع الرئيسي للعاملين في المجال الفني.

 وُلد أشرف حسني زكي في 29 ديسمبر 1960، ونشأ مُحباً للفن، حيث أبدى اهتماماً كبيراً به منذ الصغر. 

تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية وتخصص في قسم التمثيل والإخراج. 

بدأ مسيرته الفنية بالمشاركة كممثل في العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية، كما صعد في المناصب الثقافية وصولاً إلى مناصب قيادية مختلفة، مثل رئاسة مسرح السلام والبيت الفني للمسرح، وأسهم بفعالية في العمل النقابي، حيث شغل منصب سكرتير ثم نقيب لنقابة المهن التمثيلية. 

قدم أشرف زكي أكثر من 130 عملاً فنياً سواءً كممثل أو كمخرج، من بينها أعمال درامية بارزة مثل "أم كلثوم"، و"جمهورية زفتى"، و"الجماعة 2"، و"القيصر".

 كما شارك في العديد من الأفلام السينمائية وغيرها من الأعمال المسرحية كمخرج. 

اشتهر أيضًا كلاعب كرة القدم في فريق الناشئين لنادي الزمالك، حيث أشار لتعليقه على هذه التجربة بأنه كان يُفضّل الفن على الرياضة منذ صغره. 

ترك النادي وتفرغ لميوله الفنية، وذلك بعد أن اكتشف شغفه الحقيقي بمجال التمثيل. 

 

أحمد صلاح حسني 

أما أحمد صلاح حسني، فهو ممثل ولاعب كرة قدم سابق وموسيقي مصري. وُلد في 11 يوليو 1979 

ويُعتبر أول لاعب مصري يحقق بطولة أوروبية مع نادي شتوتغارت الألماني. 

بدأ مشواره الرياضي مع النادي الأهلي واختير كواحد من أفضل المواهب الشابة خلال احترافه في ألمانيا. 

بعد اعتزاله كرة القدم في عمر 26 عامًا، توجه للتمثيل، والبداية كانت بأدوار صغيرة حتى أصبح معروفًا في هذا المجال. 

كما اشتهر أحمد بموهبته في التلحين، حيث تعاون مع العديد من الفنانين البارزين مثل محمد حماقي وعمرو دياب وشيرين، وشهدت مسيرته الفنية أدوارًا مؤثرة في العديد من المسلسلات

 

 

نور الشريف

نور الشريف، ابن  الزمالك، انضم في عام 1961 وهو في الخامسة عشرة إلى ناشئي نادي الزمالك، حيث أُطلق عليهم آنذاك اسم "الأشبال". 

شارك نور الشريف في تلك الفترة في تدريبات مع مجموعة من الناشئين الذين أصبحوا لاحقاً نجوماً معروفين بالقميص الأبيض، مثل حمادة إمام وطه بصري ونبيل نصير وعلي محسن وغيرهم. 

ويذكر نور الشريف حبه لقضاء وقت الفراغ في لعب كرة القدم التي وصفها بأنها "صديقته"، وقد انجذب منذ صغره لنادي الزمالك.

 كان نور الشريف يتمتع بمواهب متعددة؛ فإلى جانب مهاراته في كرة القدم، تألق أيضاً في مجال التمثيل. 

بعد بضع سنوات في عالم كرة القدم، اختار الالتحاق بمعهد التمثيل استعداداً لتحول مساره المهني. 

 وأوضح نور الشريف اختياره للتمثيل بدلاً من كرة القدم، قائلاً إن "مشواره في الملاعب كان سيكون قصيراً" وكممثل حصل على شهرة واستمرارية أكبر مما كان سيحققه كلاعب.

أرجع الشريف قراره إلى غياب التخطيط العملي في كرة القدم خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أنه كان يمكن للاعبين تقديم أداء مقبول حتى لو كانت مهاراتهم محدودة، وهو الأمر الذي لم يكن متاحاً في أيامه. 

لم تدم مسيرة نور الشريف في الملاعب طويلاً، لكن شغفه بنادي الزمالك استمر لسنوات عديدة، حيث كان معروفاً بحضوره المباريات ليشجع الفريق من المدرجات.

 في عام 1982، قام نور الشريف ببطولة فيلم "غريب في بيتي"، حيث جسد شخصية لاعب في نادي الزمالك باسم "شحاتة أبو كف". 

تدور أحداث الفيلم حول شاب جاء من صعيد مصر لاحتراف كرة القدم في الزمالك وكان يمتلك موهبة فذة حتى أنه سجل 6 أهداف في مباراة قمة أمام الأهلي. 

ارتبط اسم "شحاتة أبو كف" بالعديد من نجوم الزمالك الذين جاءوا من أقاليم مصر البعيدة عن العاصمة، مثل عبدالحميد بسيوني الذي برز في أواخر التسعينيات.