السبت 28 سبتمبر 2024

جامعة الأزهر تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشريعة والقانون

وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني

أخبار28-9-2024 | 18:07

دار الهلال

قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني "إن الخير في هذه الأمة سيظل إلى أن يشاء الله، وأن تخريج دفعة من طلاب كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر اليوم يأتي تأكيدا لأهمية صيانة ديننا بالعلم وتراثنا بالفهم وتاريخنا بالاعتبار، وخصوصا في ظل ما نعانيه من آلام وحزن بسبب ما يجري في الديار العربية والإسلامية".

ونقل الضويني - في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة - تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتهنئته لعلماء كلية الشريعة وطلابها وأبنائها الذين تخرجوا في قاعاتها دارسين متقنين متحققين بالمنهجية الأزهرية العاصمة، ودعواته للجميع بالتوفيق والسداد.

وأكد وكيل الأزهر أن هذا اليوم هو يوم السعادة الذي يحتفي فيه الأزهر الشريف ويحتفل بأبنائه الخريجين ممن تحملوا الصعاب، وبذلوا من أعمارهم ونفوسهم وحياتهم من أجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وسعادة آبائهم وأمهاتهم، وهو يوم الوفاء الذي يفي فيه الأزهر الشريف لهذا الوطن بهذه الكفاءات الشبابية التي تحمل آمال المستقبل المشرق والغد المزدهر، بما يؤكد أن خدمة الأوطان إنما تكون بالعطاء وبالعمل، وليست بالكلام ولا بالشعارات، وهذا هو منهج الأزهر الذي يعلي من قدر العاملين في وقت يحتاج فيه الوطن لكل نفس لاستكمال مسيرته نحو التقدم.

وأضاف: أنه "إذا كان الهدف من إنشاء الكلية رفع لواء العلم والفقه وضبط الواقع بما يتفق مع الأحكام الشرعية المستقرة؛ فلا عجب أن توصف مناهج الكلية بأنها الميزان الذي يضبط حراك الحياة، ويقدر على التمييز بين الممنوع والمحظور، وإذا كانت أقدار الله قد منحت مصر الأزهر الشريف ليكون له دور بارز في النظر والتدبر وصياغة الأحكام الضرورية لضبط حراك الحياة؛ فإن كلية الشريعة هي واسطة العقد تحمل أمانة هذه الرسالة الفقهية والثقافية والحضارية إلى شتى أنحاء العالم من خلال أبنائها، الذين يقومون بدور رائع وعظيم الأثر في الفكر الإسلامي، بل والفكر الإنساني، بنشر العلم والمعرفة".

وأوصى الضويني الخريجين الجدد بأن يترفقوا بالناس، فلا يجمعوا عليهم آلام الواقع إلى ضيق الفهم وعسر الفكر وعجز النظر، وانقلوهم إلى سعة الشريعة ويسر أحكامها وسماحة أبوابها، داعيا جميع الخريجين إلى أن يرفعوا راية الأزهر فيكونوا إضافة جديدة في عالم "الفقه وأحكامه"، وأن يسعوا للحصول على شهادة من الله بخدمة الناس ونفعهم، فيكونوا من خير الناس، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "خير الناس أنفعهم للناس".

واختتم وكيل الأزهر، كلمته، "هذا التخرج يؤكد ضرورة العمل بروح الفريق المتعاون المتآلف للوصول إلى الغايات العالية الراقية، والنهوض بمستوى خريجي الكلية.. وآمل وأنا في أحد أهم معاقل العلم بالأزهر الشريف وفي حضور كوكبة من العلماء، أن نتشارك جميعا المسؤولية من أجل أن تعود الكليات الشرعية إلى مكانتها في الصدارة عملا وأثرا من خلال تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتطوير المناهج والمقررات والارتقاء بمستوى البحث العلمي والمشاركة في خدمة المجتمع".