السبت 28 سبتمبر 2024

أمين البحوث الإسلامية: الأزهر لم يدخر جهدا في منح الصم نصيبهم من الخطاب الدعوي دون وسيط

مجمع البحوث الإسلامية

دين ودنيا28-9-2024 | 18:39

دار الهلال

نظم مجمع البحوث الإسلامية اليوم السبت بالأزهر الشريف احتفالًا بالجامع الأزهر بمناسبة اليوم العالمي للصم، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف عام فضيلة وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محمد الجندي - في كلمته بالاحتفال - إن هذه الفعالية الإنسانية تتناغم مع مبادرة الدولة المصرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والأزهر الشريف لم يدخر جهدا في استحقاق الصم نصيبهم من الخطاب العادي والدعوي دون وسيط، فقد أصبح متاحا لما يربو عن سبعة ملايين أصم في مصر أن يسأل ويجد من يجيب.

وأضاف الجندي أن الخطاب الدعوي والمعرفي يجب أن يصل للجميع، وذلك بتوفير بدائل ابتكارية تتناغم مع مستوى المشكلة التي تحول بين الخطاب واستيعابه، فليس معنى أن هناك من يعاني مشكلة ما تحول دون فهم التواصل البشري المعتاد، أن نتجاهل وجوده، مشيرًا إلى أنه تحت قبة الأزهر الشريف يطلق الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر رسالته ليعبر عن رؤيته التنفيذية في معالجة هذه المعضلات وتكسير حواجزها التي تحول بينهم وبين إحساسهم بوجودهم، ومشاركتهم في الإرث الوجودي على هذه البسيطة، وهو ما عدَّه الأزهر جزءا من المسئولية المجتمعية والدينية والوطنية نحو هؤلاء.

وأوضح أن الصم والبكم لهم حق الدعوة وفهم أحكام دينهم كاملا غير منقوص عبر ابتكار وتطويع وسائل وأساليب تناسب ظروفهم لا بتهميشهم وحرمانهم من فهم دينهم عقيدة وأوفقها وأخلاقا وسلوكا وفكرا.

وبين أن الأزهر الشريف لا يتجاهل إخواننا ذوي الهمم عمومًا والصم بشكل خاص، فرسالة الأزهر الشريف في تثقيف كل أفراد المجتمع ومن بينهم ذوو الهمم جزءا لا يتجزأ من رسالته التي يضطلع بها سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ويأتي تفسير رسالة الأزهر الشريف ممثلًا على أرض الواقع تمثيلًا تنفيذيًا بتدريب وتأهيل الواعظات على لغة الإشارة حتى يصبحن بالتدريج على كفاءة عالية تمكنهم من مرونة التواصل معهم، والأزهر الشريف يدعم ذلك بالتدريب التصاعدي واقعًا وافتراضيًا ليتمكن الصم من طرق أبواب عالم المعرفة التي تهيؤهم للوصول إلى أجوبة عن تساؤلاتهم وتوضيح إشكالاتهم.

وأشار الجندي أنه في كثير من الأحيان يحتاج المبدعون من الصم وغيرهم لمنصات يتحدثون فيها، وهم أناس نجحوا وأصبحوا نموذج فخر وإجلال والأزهر الشريف من خلال دوره الشرعي والوطني يحفزهم ويأخذهم نحو مزيد من الصعود والنجاح، ومن ثم أصبحوا شعلة أمل لكل من أبصر طريقهم للنجاح كيف كان صعبًا، نحن بحاجة لمثل هذا الإلهام وذاك الأمل، ذاكرًا عددًا من العظماء من هذه الفئة الحبيبة لمع نجمهم في ظل الإسلام.