الإثنين 30 سبتمبر 2024

مات مخنوقًا أو جراء صدمة.. ملامح عملية اغتيال نصر الله تكشف

حسن نصر الله

تحقيقات30-9-2024 | 00:50

محمود غانم

تكشفت المزيد من الملامح حول عملية الإغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وسط ترجيحات تشير إلى مقتله بسبب صدمة ناتجة عن قوة الإنفجار، الناتج جراء إلقاء نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنًا من المتفجرات.

عملية اغتيال نصر الله

في سبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ألقت الطائرات الإسرائيلية نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنًا من المتفجرات على المقر الرئيسي للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وبرغم أن طبية الحال تدلل أن نصر الله قضى جراء الغارات، بيدا أن القناة 12 الإسرائيلية قالت عن مصدر استخباراتي، إنه مات مختنقًا، جراء وجوده في مكان دون تهوية، حيث أن الغازات دخلت إلى الغرفة التي كان فيها إثر قصف سلاح الجو، واختنق حتى الموت.

من جهتها، ذكرت وكالة رويترز، الأحد، أنه جرى انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله من موقع الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدة أن الجثمان لم تكن بها جروح مباشرة ويبدو أن سبب وفاته صدمة حادة من قوة الانفجار.

فيما قالت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله بأن جثمان نصر الله انتشل السبت، وجرى غسله وتكفينه الأحد، موضحًا أنه "لم يُحدد بعد موعد تشييعه ودفنه".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تبنى اغتيال نصر الله، الأحد، إنه تمكن من قتل 20 قياديًا برتب مختلفة من دائرة الأمين العام لحزب الله، خلال هجوم الجمعة الماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد قتل في الغارة نفسها، علي أيوب المسؤول عن تنسيق القوة النارية لحزب الله، وسمير توفيق ديب مستشار الأمين العام للحزب، هذا بالإضافة إلى إبراهيم حسين جزيني رئيس وحدة أمن نصر الله، وعبد الأمير محمد سبليني مسؤول بناء قوة تنظيم حزب الله، بحسب جيش الاحتلال. 

هل سيؤثر اغتيال نصر الله على الحزب؟

من المستبعد بشكل عام أن تكون عمليات الاغتيال كافية لردع حزب الله عن مواجهة إسرائيل، في رأي صحيفة "التجلرف" البريطانية، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من قادته، الذين يلعبون أدوارًا مهمة، ما زالوا أحياء.

وفي تقدير الصحيفة، أن دلالة استهداف نصر الله رمزية، لأنه لا يمثل إلا صوت التنظيم وواجهته، أما القرارات السياسية والعسكرية، فإن مسؤولين خاضعين لإيران يتخذونها.

ولايعني مقتل القائد أبدًا انهيار التنظيم، فاغتيال عباس الموسوي، سلف نصر الله في عام 1992، لم يقض على حزب الله، كما يذكر مراقبون.

ويبدو أن الحزب قد رتب أوراقه بشكل مسبق، إذ تشير الأنباء إلى أن هاشم صفي الدين، الذي يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هو الأوفر حظًا لخلافة حسن نصر الله في منصب الأمين العام.

وعمليًا، يعرف "صفي الدين" على أنه الرجل الثاني في حزب الله، بعد زعيمه الراحل، حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.

وفي شأن إمكانية تدمير قدرات حزب الله، أكد مسؤولون أمريكيون، أن إسرائيل ستجد صعوبة في تحقيق ذلك إذا بدأت غزوًا بريًا لمعقل الحزب في جنوب لبنان.

وبحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عنهم، فإن تضرر المدنيين سيكون أكبر مما حصل في قطاع غزة إذا قررت إسرائيل مهاجمة ترسانة الحزب.

ورجحوا "اتخاذ حزب الله إجراءات أشد ضد إسرائيل ردًا على اغتيالها أمينه العام حسن نصر الله" خلال غارات استهدفت المقر الرئيسي للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.