الإثنين 30 سبتمبر 2024

تطورات المشهد في لبنان.. اغتيال قائد حمساوي ونزوح مليون شخص

غارات إسرائيلية على لبنان

تحقيقات30-9-2024 | 11:25

أماني محمد

شهدت الساحة اللبنانية استمرار حالة التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي شن غارات عديدة على عدة أنحاء في لبنان، وهو العدوان المتصاعد منذ الأسبوع الماضي وخاصة على الضاحية الجنوبية،  مع استهداف الاحتلال للبنى التحتية في الجنوب اللبناني واغتيال عدد من قادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

تطورات الأحداث في لبنان

وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات على بلدات وقرى في محافظة بعلبك الهرمل، اليوم الإثنين، ما أسفر عن استشهاد 33 شخصا وإصابة 97 بجروح، وفقا لما أعلنه مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بلبنان، الذي أوضح أن حصيلة ضحايا غارات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 105 أشخاص وإصابة 359 بجروح".

وشن الجيش الإسرائيلي غارتين على بلدتي كفرشوبا وكفر حمام في جنوب لبنان، وقال الدفاع المدني في شرق لبنان إن 6 مسعفين قضوا إثر غارات إسرائيلية، استهدفت مركز إسعاف في بلدة سحمر في البقاع الغربي بلبنان.

وأفادت مصادر لبنانية بمقتل 5 من عناصر الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية إثر استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين لـ3 مراكز للهيئة في بلدة سحمر بالبقاع الغربي.

كذلك نفذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات قبيل فجر اليوم الاثنين على معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان.

وأعلن حزب الله اللبناني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أنه قصف بالمدفعية قوة مشاة إسرائيلية في موقع الصدح وحقق إصابة مباشرة فيه.

من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ هجوما في بيروت وقصف أهدافا لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان، كذلك نفذ غارة أخرى على شقة سكنية في منطقة الكولا ببيروت خارج حدود الضاحية الجنوبية.

اغتيال قائد حماس في جنوب لبنان

وأسفرت الغارات الإسرائيلية كذلك عن اغتيال قائد حركة حماس في لبنان فتح شريف أبو الأمين، مع زوجته وابنيه في استهداف فجرا، إثر غارة جويّة استهدفتهم جميعا في منزلهم في مخيّم ( البص) بالجنوب اللبناني، وفقا لما أعلنته حماس

في غضون ذلك أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن اغتيال ثلاثة من قادتها وهم محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، وعبد الرحمن عبد العال، موضحة أن القادة الثلاثة قتلوا فجر اليوم الإثنين إثر عملية اغتيال غادرة نفذتها طائرات الاحتلال في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت".

رد حزب الله

إلى ذلك نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مطلع أن حزب الله اللبناني لم يستوعب بعد حجم خسائره وسط انهيار أنظمة اتصالاته والضربات الجوية التي تشنها إسرائيل عليه، موضحة أن الحزب بحاجة للبدء في صياغة رده على اغتيال حسن نصر الله، وأن رد الحزب على اغتيال حسن نصر الله سيكون أكثر شراسة من كل ما قام به حتى الآن.

فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عشرات المنصات لإطلاق الصواريخ ومباني لتخزين أسلحة تابعة لحزب الله بالبقاع شرقي لبنان، موضحا أن سيواصل مهاجمة حزب الله بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية.

غزو إسرائيلي للبنان

ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن الاحتلال يجمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله، وخاصة قوة الرضوان قبل الدخول البري، وأنه يعد خططا عملياتية جديدة لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة، موضحا أن القوات تتركز في الجبهة الشمالية وتستعد لدخول بري إلى لبنان.

كذلك نقل موقع "والا" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن هناك إجماعا على المستويين السياسي والعسكري بأن الغزو البري للبنان مسألة وقت.

كذلك نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إسرائيل تحشد قواتها بالقرب من الحدود مع لبنان لشن غزو بري محتمل، يأتي ذلك فيما يتحدث مسؤولون إسرائيليون عن إمكانية شن عملية برية محدودة في لبنان.

النزوح الأكبر في تاريخ لبنان

وتواصلت عمليات نزوح الشعب اللبناني، جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب، وسط تقديرات بأن عدد النازحين بلغ مليون شخص، حيث أكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في بيروت، سالي عون، أن لبنان يشهد أكبر عملية نزوح في تاريخه، موضحة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت مساعدات وحصصا غذائية ومستلزمات نظافة شخصية إلى مراكز الإيواء، كما دعمت مراكز الرعاية الصحية الأولية من خلال توفير الأدوية للأمراض المزمنة والمستلزمات لمعالجة الجروح..

وفي تصريحات له أمس، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى مليون شخص، نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرا أن عملية النزوح هذه ربما هي الأكبر في البلاد، وأن هناك 778 مركز إيواء، تضم حتى الآن 118 ألف شخص.