ينطلق غدًا مهرجان ظفار الدولي للمسرح في دورته الأولى بمسرح المروج بمحافظة ظفار، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، في حدث يُعتبر الأبرز على الساحة المسرحية العمانية هذا العام.

ويُنظم المهرجان من قبل بلدية ظفار بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، ويستمر من 2 إلى 9 أكتوبر، ويجمع أكثر من 50 دولة في فعاليات مسرحية متنوعة تُقام على مسرح المروج، ومجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ومسرح أوبار بالمديرية العامة للسياحة والتراث.

ويهدف المهرجان إلى تقديم عروض مسرحية دولية تمزج بين الثقافات وتعزز المواهب المسرحية الشابة، مسلطًا الضوء على الإبداع المسرحي من خلال مشاركة أجيال جديدة، واستمرارًا لمسيرة الرواد الذين ساهموا في إثراء الحركة المسرحية في سلطنة عُمان وخارجها. ويُعد المهرجان فرصة لإظهار التنوع المسرحي على المستوى المحلي والدولي، مما يجعله ملتقىً فنياً تنافسياً.

ويتنافس المشاركون في المهرجان ضمن ستة مسارات مسرحية أساسية، تتضمن مجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي تتنوع بين المسرحيات المحلية والعربية والدولية.

المسار الأول – مسابقة العروض الكبرى

يُعتبر هذا المسار من أبرز فئات المهرجان، حيث يُشرف على تقييم الأعمال لجنة تحكيم دولية مكونة من متخصصين بارزين في المسرح، مثل الدكتور تيتو لوريفيس من الأرجنتين، والفنانة الأردنية أمل الدباس، والدكتور أيمن الشيوي من مصر، إلى جانب شخصيات أخرى من عُمان، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وإنجلترا.

يشارك في هذا المسار 6 عروض مسرحية من عدة دول، منها مسرحية "مساء للموت" و"موشكا" من سلطنة عُمان، ومسرحية "مايراوش" من تونس، و"خلاف" من العراق، و"سقيفة" من سوريا، و"Romeo & Juliet The Final Hours" من إيطاليا.

المسار الثاني – مسابقة المسرح الجماهيري

يتضمن هذا المسار عروضًا تناسب الجمهور العام، ويشرف على تقييمها لجنة تحكيم من الفنان المصري سامح الصريطي، والفنانة الكويتية سماح محمد، والفنان العماني محمد خميس المعمري.

يشارك فيه 6 عروض مسرحية من دول مختلفة، منها "النوخذة" و"صبوحة ونصيب" من سلطنة عُمان، و"مع الشغل والجواز" من مصر، و"إبرة" من الإمارات، و"كلب الست" من فلسطين، و"بريندا" من المغرب.

المسار الثالث – مسابقة عروض مسرح الطفل

يُركز هذا المسار على الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال، مع لجنة تحكيم بقيادة البروفيسور ريتشارد تالبوت من إنجلترا، والنجمة المصرية مروة عبد المنعم، والدكتورة كاملة الهنائي من سلطنة عمان. تشمل المشاركات 5 عروض من دول مختلفة، مثل "قطرة مطر" من العراق، و"راعي الصحراء" من تونس، و"الجميلة والوحش" من مصر، و"العالم الآخر" من الإمارات، و"أصابع جميل" من عُمان.

المسار الرابع

 مسرح الشارع والمساحات المفتوحة: يجمع هذا المسار عروضًا تُقدم في الأماكن العامة، مما يُتيح التواصل المباشر مع الجمهور. تُشرف على تقييم هذه العروض لجنة تحكيم مكونة من الدكتور بشار عليوي من العراق، والفنانة سيسي باباثناثيو من اليونان، وعزة القصابي من عُمان.

ويشارك في هذا المسار 6 عروض، من بينها "كشك ورحمة بصورة" من عُمان، و"السلفادور" من تونس، و"حيث لا يراني أحد" من مصر، و"أمكنة إسماعيل" من العراق.

المسار الخامس – مسابقة المسرح الثنائي

يتضمن عروضًا ثنائية تُركز على الأداء التمثيلي المتقن. تشمل لجنة التحكيم الدكتور مجدي كامل من مصر، والفنانة الأردنية دلال فياض، وتريزا مدران من إسبانيا، والفنان القدير صلاح عبيد من عمان. تتنافس فيه عروض مسرحية من سلطنة عُمان، وكازاخستان، والسعودية، والأردن، وكندا.

المسار السادس – عروض المونودراما

هذا المسار مُخصص للعروض الفردية، بمشاركة لجنة تحكيم برئاسة الفنان محمد المنصور من الكويت، والدكتورة ماريجونا بيكيتسي من كوسوفو، والمخرج القدير إدموند هيوماري من ألبانيا، وأحمد معروف اليافعي من عمان. وتتنافس فيه 6 عروض من دول مثل منغوليا، وليبيا، وسريلانكا، ورومانيا، وإسبانيا، وعُمان.

تم اختيار 35 عرضًا من أصل 250 عرضًا تقدم من جميع أنحاء العالم، بعد أن تم تقييمها من قبل لجنة مشاهدة متخصصة، مكونة من خبراء في علوم وفنون المسرح، برئاسة الدكتور سعيد السيابي، ومشاركة فنانين وناقدين من الإمارات، ومصر، وجورجيا، وعمان.

ورش العمل والتكريم: يُقدم المهرجان ثلاث ورش مسرحية تهدف إلى صقل مهارات الشباب العماني في المسرح، وتشمل ورشة التمثيل المسرحي بقيادة المخرج المصري خالد جلال، وورشة الارتجال المسرحي للدكتورة إنجي البستاوي من مصر، وورشة الإخراج المسرحي للمخرج التونسي القدير الجعايبي.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال المسرح، تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في تطوير الحركة المسرحية، حيث سيشهد حفل التكريم حضور شخصيات ثقافية وفنية من داخل وخارج سلطنة عمان.

ويأتي المهرجان ليُعزز من مكانة محافظة ظفار كوجهة ثقافية وفنية، مُتيحًا الفرصة للاحتفاء بالإبداع المسرحي وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة، في تظاهرة تجمع بين الترفيه والفنون على مدار ثمانية أيام متتالية.