الأربعاء 2 اكتوبر 2024

ترجمات حديثة تكشف عادات المحاربين باليابان في نهاية القرون الوسطى

صورة توضح ساموراي يحمل سيفًا تنفيذا لطقوس الساموراي

ثقافة1-10-2024 | 22:20

إسلام علي

ترجمت أربع نصوص يابانية حديثة والتي تقدم تصورًا عن كيفية تنفيذ طقوس قطع رؤوس "الساموراي" خلال فترة إيدو وما بعدها، وتوضح الطقوس الدقيقة للموت المعروفة بـ"سيبوكو".

واستمرت فترة إيدو لأكثر من 250 عامًا  من "1603-1868" وهي فترة تاريخية في اليابان وتميزت بالسلام والاستقرار تحت حكم الشوغون من أسرة توكوغاوا.

بدأت هذه الفترة عندما تمكن توكوغاوا إياسو من تأسيس حكومته العسكرية في إيدو المعروفة اليوم بطوكيو، واعتُبر أول شوغون لهذه الحقبة.

خلال فترة إيدو، تم تطبيق سياسة العزلة الوطنية، حيث أغلقت اليابان حدودها أمام التأثيرات الخارجية والتجارة الدولية باستثناء عدد قليل من الدول، ونتيجة لذلك، ازدهرت الثقافة اليابانية بشكل ملحوظ، بما في ذلك الفنون والآداب والمسرح.

وشهدت البلاد تحسنًا اقتصاديًا وتطويرًا في البنية التحتية، وانتهت فترة إيدو مع انهيار نظام الشوغونية وعودة السلطة إلى الإمبراطور، فيما عُرف بثورة ميجي عام 1868، مما أدى إلى تحديث اليابان وانفتاحها على العالم الخارجي مرة أخرى.

تظهر صورة من عام 1860 ساموراي يحمل سيفًا مرفوعًا، وتبرز هذه النصوص المترجمة كيف تم تنفيذ السيبوكو، وهي الطقوس التي يقوم فيها ساموراي بقطع رأس ساموراي آخر.

بينما يعتقد البعض أن الساموراي عادة ما كانوا يطعنون أنفسهم في البطن كجزء من الطقوس، إلا أن هذا كان نادرًا في فترة إيدو "1603-1868".

تضمنت "الأسرار الداخلية لسيبوكو" النصوص الأربعة والتي كتبها الساموراي ميزوشيما يوكيناري في القرن السابع عشروكانت بدورها  تُبرز تعاليم سرية حول الطقوس.

سجلت هذه التعاليم لتجنب نسيانها وتوجيه الساموراي، وتم ترجمة هذه النصوص إلى الإنجليزية لأول مرة بواسطة إريك شاهان، مترجم متخصص في فنون القتال.

ونُشرت في كتاب "كيشاكو: دور الثاني" في 2024، وتشير كلمة "كيشاكو" إلى الشخص الذي يتولى عملية قطع الرأس أثناء الطقوس، والنصوص كانت تهدف لإرشاد هذا الدور الهام.

أوضحت النصوص التفاصيل والاختلافات في تنفيذ الطقوس بناءً على رتبة الساموراي والجرائم التي ارتكبها، ونبهت إلى أهمية التنفيذ الصحيح للطقوس، مشيرة إلى أن الخطأ فيها قد يجلب عارًا كبيرًا.

 

وحذرت إحدى النصوص، التي كتبها الساموراي كودو يوكيهيرو عام 1840، من فقدان الهيبة القتالية إذا ارتكب القائم على الطقوس خطأ بسبب ارتباطه بالشخص الذي على وشك الموت.

 

وبالرغم من أن الطقوس كانت تختلف، فقد تضمنت غالبًا تقديم الساكي للمحكوم عليه، ثم تقديم السكين على طبق، ثم يقوم الكايشاكو بقطع الرأس.

 

كان ذلك أكثر شيوعًا من طعن المحكوم عليه لنفسه، في بعض الحالات التاريخية، كان تنفيذ طعن البطن عملية معقدة تتطلب مهارات عالية.

 

كانت الرتبة تحدد الطريقة التي تُنفذ بها الطقوس، وكان اللوردات والساموراي رفيعو المستوى يحظون بالمعاملة الأرقى، وأيضًا، كانت الرؤوس المقطوعة للساموراي رفيعي المستوى تُعامل بعناية بعد الموت، حيث تُعطر وتلف بقطعة قماش بيضاء.

 

رغم أن النصوص تؤكد على المعاملة الأفضل لذوي الرتب العالية، إلا أن هذا لم يكن دائمًا متاحًا، كما في حالة أودا نوبوناغا، الذي أُجبر على الانتحار بظروف غير مثالية بعد أن خانه أحد خدمه، مما يجعل من غير المؤكد مدى اتباع الطقوس الرسمية في حالته، وذلك طبقا لما ذكره موقع LIVE SCIENCE.